- هجم غزاة على أحد المدن وأمسكوا بعذراء جميلة
وقدموها هدية لقائد فرقتهم ولما رأها القائد انبهر بجمالها وأراد إفسادها
فقالت له: تمهل علي قليلا لأن بيدى مهنه تعلمتها
ولا تصلح لعملها ألا عذراء وألا فلا نفع لها
فقال لها : " وما هي "
قالت له : " هي دهن ، إذا دهن به إنسان
فلن يؤثر فيه لا سيف ولا أي نوع من الأسلحة البتة ،
وانت محتاج الى ذلك لأنك فى كل وقت تخرج للحرب"
فقال لها : " وكيف اتحقق من ذلك "
فأخذت زيتا ووجهت اليه الكلام ، قائلة :
" إدهن رقبتك به وأعطني السيف كي أضربك به "
فقال لها : " لا ، بل إدهني انت رقبتك أولا ، وانا أضرب بالسيف "
فأجابته إلى ذلك ببشاشه ، واسرعت فدهنت رقبتها
وقالت: " إضرب بكل قوتك "
فأستل سيفه وكان ماضيا جدا ومدّت رقبتها
وضرب بكل قوته فتدحرجت رأسها على الأرض ،
وهكذا رضيت أن تموت بالسيف ، على أن تدنس بتولِيتها ،
فحزن ذلك القائد جدا،
وبكى بكاء عظيما أذ قتل مثل هذه الصورة الحسنة
وعرف أنها خدعته لتفلت من الدنس وفعل الخطيئة ،
إنها العفة والطهارة
كوني وردة رائعة الجمال لا يمسها غير صاحبها، فالوردة تفقد عبقها من كثرة اللمس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق