المستقبل المجهول
اختلف الناس فى طبائعهم عن ذى قبل , حيث اختلّت عندهم موازين الحياة وأصبح لكل منهم منهج خاص يتعامل به مع الآخرين , منهج لاينتمى لأى قانون من القوانين التى فى الأرض ولا فى السماء فتركوا قوانين الدين وقوانين الأخلاق العامة التى كانوا متعارفين عليها وكذلك الأعراف الطيبة التى كانت تحكم سلوكياتهم بفطرة الإنسان التى فطره الله عليها .
وأصبح قوّاد السفينة أنفسهم على نفس الطباع . فهم قد خرجوا من هذا المستنقع .... مستنقع المصالح الخاصة ومبدأ أنا والطوفان من بعدى ..فأصبحت سفينة الحياة تتقاذفها أمواج الفوضى كأنها فى بحار تإن فيها الرياح ...وقد ضاع فيها المجداف والملاح .. فأصبح الحرام عيبا والعيب مباحا فأضحت أحوال العباد تجعل اللبيب حيران .. وأصبحت المحاكم متخمة بآلاف القضايا الخاصة بالخلع والطلاق والنفقة ..ويخيل إليك من هذا الكم الهائل من الخلافات الأسرية أن كل من تزوج كان مصيره الخلع أوالطلاق .
ومع فساد السرائر فى العباد أصبحت نفقات الأطفال تنتزع من أنياب آبائهم .. وهى بالكاد لاتكفى حتى نفقات طعامهم فضلا عن مستلزمات حياتهم .... حتى أصبح مستقبل البلاد مرهونا بتلك النبتات من الأطفال التى يعتصرهم الأسى وانفصال الأب عن الأم وأصبحت بيئاتهم خليط من السرقة والقتل والتدخين والمخدرات والجنس والإغتصاب والتشرد والإحتيال
فماذا يخرج من مستنقع هذا الأتون إلا رجالا أشبه بالشياطين ونساء أشبه بخيالات المآته ..
فماذا يخرج من مستنقع هذا الأتون إلا رجالا أشبه بالشياطين ونساء أشبه بخيالات المآته ..
إن مستقبل الحياة
فى هذه الأمة المكلومة يستحث كل المصلحين ليداووا جراحات الفضيلة بل
جراحات الإنسانية ويناشد كذلك حكامنا أن يكونوا حكاما بحق يضعوا مصلحة
البلاد والعباد قبل مصالحهم الشخصية ويستعينوا بالمصلحين لتصحيح المسار
وإذا لم يترك قادة السفينة الأمر لهؤلاء المصلحين ... فسنهلك جميعا بلا ريب وعلى أقل تقدير سيبتلعنا مستقبل مجهول .. الله وحده يعلم كنهه و سيكونوا هم أول ضحاياه .
تحياتى
ندعو اللة الهداية للجميع
ردحذف