الأحد، 29 مايو 2016

جدي الله يرحمه






جدي الله يرحمه
كان جدى رحمه الله مدخنا شرها جدا و شريب للشاي وكان يولع السيجارة الصبح بعود كبريت واحد و يكمل باقي اليوم سيجارة من التانيه.. كان بيشرب سجاير لف....والدي كان هو الأصغر وسط إخوته ...
وذات يوم وجد جدى مخزونه من التبغ و البفره على وشك النفاد فأرسل إبنه ليحضرله دخانا  وكان الدكان القديم بعيداعن بيتهم  أكتر من 500 متر 
 المهم ابنه ذهب فلم يجد دخانا لأن السيارة التى تحضر الدخان لم تكن قد حضرت بعد  
وهو يعرف ان جدو لا يصبر على عدم وجود الدخان 
فذهب يبحث فى مكان أبعد  
فلما رجع كان قد نفد منه الدخان وبدأ يتململ 
 دخل إبنه الذى هو والدى عليه و طبعا جدو مكانش طايق نفسه قام و شخط فيه فبابا شرحله سبب تأخيره .. قعد جدو و خد نفس و قال لبابا هات اللي معاك اداله التبغ و البفره راح رميهم في الدولاب اللي في الحيطة و قاله من غير حلفان و لا يمين طلاق .. من النهارده لا سجاير و لا شاي .... و اداله مكنه اللف قاله خد العب بيها بابا عملها مقلمة 
جدو كان في اول الاربعينات يوم ما بطل و توفى عنده 85 سنة. محطش فيها سيجارة في بقه و لا ساعة نرفزة و لا مع اي مشكلة و بدل الشاي بالقرفة المحوجة بالزنجبيل كنت بموت فيها من عنده ... لما بابا سأله على كبر ايه اللي خلاك تاخد القرار في اليوم ده ... قاله انا من عصبيتي كنت حالف لاشيلك و اخبطك في اي حيطه لما أشوفك ..و فلحظة فكرت ...كل العصبية دي ليه ؟ عشان كوباية شاي و سيجارة تخليني اأذي ابني ! الراجل مفيش حاجة تسوقه و لا تتحكم فيه اي حاجة تاني هو اللي يتحكم بس....
جدو لا كان فيه ايامهم تنمية بشرية و لا متحدثين تحفزيين.... جدو مسألش حد ابطل ازاي ؟..... و لا قال لاصحابه ادعولي ربنا يتوب عليا ...جدو عارف انه هو صاحب القرار و ربنا خلقه حر ....
نتيجة اللي عمله جدو الله يرحمه لا بابا طلع مدخن و لا انا حطيت سيجاره في بوقي....
خليك سيد قرارك و سيب وراك سنه حسنة الناس تدعيلك عشانها
الله يرحمك يا حبيبي نعم الاب و الجد

هناك تعليقان (2):

  1. هذا الشبل .. من ذاك الاسد
    بارك الله فيك
    ورمضان مبارك
    اعلد الله عليك وعالاسره الايام بالخير

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جزيلا ربا
      وكل عام وأنت وأسرتك بخير وسلام

      حذف

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...