الأربعاء، 18 مارس 2015

أحمد بن طولون


 مسجد أحمد بن طولون
حكى ابن عساكر عن بعض مشايخ مصر أن طولون لم يكن أباه وإنما قد تبناه لديانته وحسن صوته بالقرآن وظهور نجابته وصيانته من صغره، وأن طولون اتفق له مع أنه بعثه مرة في حاجة ليأتيه بها من دار الإمارة، فذهب
فإذا حظية من حظايا طولون مع بعض الخدم وهما على فاحشة، فأخذ حاجته التي أمر بها وكر راجعًا إليه سريعًا، ولم يذكر له شيئًا مما رأى من الحظية والخادم، فتوهمت الحظية أن يكون أحمد قد أخبر طولون بما رأى فجاءت إلى طولون فقالت: إن أحمد جاءني الآن إلى المكان الفلاني وراودني عن نفسي وانصرفت إلى قصرها، فوقع في نفسه صدقها فاستدعى أحمد وكتب معه كتابًا وختمة إلى بعض الأمراء، ولم يواجه أحمد بشيء مما قالت الجارية، وكان في الكتاب أن ساعة وصول حامل هذا الكتاب تضرب عنقه، وأبعث برأسه سريعًا إليَّ، فذهب بالكتاب من عند طولون وهو لا يدري ما فيه، فاجتاز بطريقه بتلك الحظية فاستدعته إليها، فقال: إني مشغول بهذا الكتاب لأوصله إلى بعض الأمراء، قالت: هلم فلي إليك حاجة، وأرادت أن تحقق في ذهن الملك طولون ما قالت له فحبسته عندها ليكتب لها كتابًا، ثم استوهبت من أحمد الكتاب الذي أمره طولون أن يوصله إلى ذلك الأمير، فدفعه إليها، فأرسلت به ذلك الخادم الذي وجده معها على الفاحشة، وظنت أن به جائزة تريد أن تخص بها الخادم المذكور، فذهب بالكتاب إلى ذلك الأمير، فلما قرأه أمر بضرب عنق ذلك الخادم، وأرسل برأسه إلى الملك طولون فتعجب الملك من ذلك وقال: أين أحمد؟ فطلب له، فقال: ويحك أخبرني كيف صنعت منذ خرجت من عندي؟ فأخبره بما جرى من الأمر، ولما سمعت تلك الحظية بأن رأس الخادم قد أتي به إلى طولون أسقط في يديها وتوهمت أن الملك قد تحقق الحال فقامت إليه تعتذر مما وقع منها مع الخادم، واعترفت بالحق وبرأت أحمد مما نسبته إليه، فحظي عند الملك طولون وأوصى له بالملك من بعده.

هناك تعليق واحد:

  1. سبحان اللة والحمد للةولا الة الا اللة واللة اكبر

    ردحذف

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...