الثلاثاء، 5 أبريل 2016

إنكار الحديث النبوى



يتوق العلمانيون الذين ينتسبوب للإسلام إلى يوم تختفى فيه سنة النبى صلى الله عليه وسلم . فلا يبقى إلا القرآن الكريم فيكيدو له كيدا ويبدءون بالطعن فيه بحجج تخدع المسلمين الذين يسيطر عليهم الجهل بأحكام دينهم .
لكن الله حافظ دينه من هؤلاء الشرذمة الذين تمكنوا من وسائل الإعلام فنشروا سمومهم وأفكارهم المنحرفة بين جهلاء المسلمين .
وهؤلاء يمكنك أن ترى منهم أصنافا متعددة فلا يغرنك تعددهم وتنوعهم فإنهم فى النهاية لهم هدف واحد .
 - فتجد منهم صنف ينكر السنة تماما وهذا هو أوضحهم وأصرحهم .
 - وتجد صنف يطعن فى صحيح البخارى الذى هو أصح كتب الحديث وبعد ذلك يسهل عليهم الطعن فى غيره من كتب السنة
 - وتجد صنف أخر يتبنى ادعاء عرض الحديث على القرآن الكريم فإذا وافقه أخذ به وإن لم يوافق القرآن رده ولا يأخذ به .
وكل هذه الأصناف فى النهاية لا يأخذون بالحديث النبوى .


وفى هذه العجالة دعنا نتكلم عن الذين لا يأخذون بالحديث النبوى حتى يعرضوه على القرآن أولا فإن وافق القرآن أخذ به وإلا ردوه  .
فأقول : إن موافقة الحديث النبوى لصريح القرآن تماما حسب هذا المنهج لا يعنى مطلقا أن الحديث صحيح... لماذا ؟؟
هذه الحقيقة فى غاية الأهمية تجعل هذا المنهج يتهاوى على صاحبه . فكيف هذا ؟

تعال معى نأخذ هذا الحديث كمثال على ما أريد أن أوضحه .        ( فَرض الله عليكم صيام رمضان فصوموه )
هيا بنا نعرض هذا الحديث على القرآن لنعرف صحته من عدمها
 .
( بعد العرض على القرأن نجد أن هذا حديث يوافق صريح القرآن ، حيث يقول الله تعالى فى سورة البقرة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
( البقرة 183)
فمن كان مذهبه عرض الحديث على القرآن لا يستطيع أن ينكر صحة هذا الحديث لأنه موافق تماما للآية الكريمة من سورة البقرة .
فهل بعد متابعة هذا الحديث للقرأن الكريم نستطيع أن نحكم بصحة نسبه  للنبى صلى الله عليه وسلم إذاً ونعتبره قاله لأنه يوافق صريح القرأن ؟
أقول وبكل تأكيد كلا وألف كلا فهذا رغم موافقته لصريح القرأن إلا أنه مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح روايته مطلقا لأننى الذى اخترعته من عندى ..
 فإن قالوا لا ضرر من نسبته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم وضعه مادام أنه يوافق صريح القرآن .
أقول وقتها أنهم لا يفهمون معنى الحديث النبوى الذى يعنى : ما نُسب فعلا وبالتأكيد للنبى صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل وإقرار منه أو صفة له .
والهدف من البحث فى صحة الأحاديث هو التثبت والتأكد من أن النبى صلى الله عليه وسلم تلفظ بهذه الكلمات التى وردت فى متن الحديث فعلا وبالتأكيد .
ولذلك يَرُد العلماء الحديث الضعيف لوجود ضعف فى الراوى من باب الإحتياط فى أن ننسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقله . رغم ان الحديث غالبا ما يكون مقبول المعنى .
 وكذلك إذا تلفظ الراوى بلفظ أثناء روايته للحديث لشرح المعنى كان لابد من بيان ذلك بين قوسين وفصله عن متن الحديث حتى لا يختلط لفظ الرسول الكريم مع لفظ الراوى وهكذا . 
والباحث فى علوم الحديث يعلم أن للحديث النبوى حرمة عظيمة. فليس الأمر متاحا لكل من هب ودب ليقول حديثا وينسبه للنبى صلى الله عليه وسلم ويأمل أن يخدع به علماء الحديث .


إذا لم نبحث فى صحة الحديث من عدمه بالقواعد الذى تعارف عليها علماء الحديث فليست هناك ضرورة للبحث عن موافقته للقرآن من عدمه .
 بمعنى إذا كان الحديث سنحكم عليه بأنه موافق للقرآن حسب عقولنا أو غير موافق فهذا معناه أن الأحاديث كلها مردودة ولا قيمة لها . لإختلاف العقول والأفهام فهذا يراه موافقا وآخر يراه غير موافق ..
 أو أننا سنأخذ برأى أحد معتنقى هذا الرأى ونعمل به ؟؟ وحينها سيكونون مثل هؤلاء الذين يتبعون شيوخهم  بدون تفكير كما يزعمون ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...