الأربعاء، 28 يناير 2015

موعظة شعرية





أبـنــى إِنـــي واعــــظُ ومــــؤدبٌ
فافـهـمْ فـأنــتَ الـعـاقـلُ الـمـتـأدبُ
واحـفـظْ وصـيـةَ والـــدٍ متـحـنـنٍ
يـغـذوكَ بــالآدابِ كـيــلا تـعـطـبُ
أبُـنَـيَّ إِن الـــرزق مـكـفـولٌ بـــه
فعلـيـكَ بـالإِجـمـالِ فـيـمـا تـطـلـبُ
لا تجعـلـنَّ الـمـالَ كسـبَـكَ مـفـرداً
وتقـى إِلهـكَ فاجعـلنْ مــا تكـسـبُ
أبُـنَـيَّ إِن الـذكــرَ فـيــه مـواعــظٌ
فـمــن الـــذي بعـظـاتِـهِ يــتــأدبُ
فاقـرأ كتـابَ الـلَّـهِ جـهـدَكَ واتـلُـهُ
فيمـن يقـومُ بـه هـنـاكَ وينـصـبُ
بـتـفـكــرٍ وتـخــشــعٍ وتـــقـــربٍ
إِن الـمـقـربَ عـنــدَه الـمـتـقـربُ
واعبـدْ إِلهـكَ ذا المعـارجِ مخلصـاً
وانصتْ إِلى الأمثالِ فيمـا تضـربُ
وإِذا مــــرْتَ بــآيــةٍ وعـظـيـمــةٍ
تصفُ العذابَ فقفْ ودمعُكَ يسكبُ
وإِذا مــررْتَ بـآيـةٍ فـــي ذكـرِهــا
وصفُ الوسيلةِ والنعيمِ المعجـبُ
فـاسـأل إِلـهـكَ بالإِنـابـةِ مخـلـصـاً
دارِ الخلـودِ ســؤالَ مــن يتـقـربُ
واجهـدْ لعـلـكَ أن تـحـلَّ بأرضِـهـا
وتـنـالَ روح مسـاكـن لا تـخــربُ
بـادرْ هــواكَ إِذا همـمْـت بصـالـحٍ
خـوفَ الغوالـبِ أن تجـئَ وتغـلـبُ
وإِذا هممْـتَ بسـيءٍ فاغمـضْ لــه
وتجـنـبِ الأمــرَ الـــذي يُتَـجـنـبُ
واخفضْ جناحكَ للصديقِ وكن لـه
كــــأبٍ عــلــى أولادِه يـتــحــدَّبُ
والضيفَ أكرِمْ ما استطعْتَ جوارَه
حـتــى يـعــدَّكَ وارثـــاً يتنـسـبُ
واجعـلْ صديـقَـكَ مــن إِذا آخيـتَـه
حفظَ الإِخاءَ وكان دونَكَ يضـربُ
واطلبهـمُ طلـبَ المريـضِ شـفـاءَه
ودعِ الكذوبَ فليس ممـن يصحـبُ
واحفظْ صديقكَ في المواطنِ كُلِّهـا
وعليـكَ بالـمـرءِ الــذي لا يـكـذبُ
واقـلِ الـكـذوبَ وقـربَـه وجَــوارَه
إِن الكـذوبَ ملطـخٌ مــن يَصْـحَـبُ
يعطيـكَ مـا فـوقَ المـنـى بلسـانِـه
ويـروغُ منـكَ كمـا يـروغُ الثعلـبُ
واحـذرْ ذوي الخلـقِ اللئـامَ فإِنهـم
فـي النائبـاتِ عليـك ممـن يخطـبُ
يَسْعَون حولَ المرءِ ما طمعـوا بـه
وإِذا نـبـا دهــرٌ جَـفَــوا وتغـيـبـوا
ولقد نصحْتُكَ إِن قبلـتَ نصيحتـي
والنصحُ أرخصُ ما يباعُ ويُوْهَـبُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...