الثلاثاء، 13 يناير 2015

هل الإسلام يصنع الإرهاب





فى وسط الضباب يقولون إن الإسلام يصنع الإرهاب ؟
فهل هذا الإدعاء صحيح ؟؟
دعونا نؤجل البيان قليلا ولنتكلم أولا عن عدة حقائق فى غاية الأهمية .
وأدعو من يريد أن يصل إلى الحقيقة أن يسترسل معى نقطة نقطة حتى نصل إلي تلك الحقيقة وسيكون كلامى على هيئة نقاط .
النقطة الأولى : 
 كما قلت من قبل وأقول إن الإسلام  ليس فيه أنا ولاجماعات ولا أحزاب ولا طرق ولا فرق  فلا تقل لى إخوان أو سلفية أوجهادية أو صوفية أو شيعية  أوأزهرية  فإن الإسلام كدين لا يُقرُ بكل ذلك الشتات (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)(الانبياء:92) 
 فالتحزب والإنقسام يؤدى إلى تقطيع الأمة (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (المؤمنون:53)
فلمن ننحاز إذن وما هى مقاييسنا للحكم على الأمور ما دمنا لن ننحاز إلى فرقة أ جماعة أو حزب ؟؟ 
إن مقاييسنا التى لا طعن فيها هى الإنحياز فقط لله ولرسوله ولقرآنه ولسنته ولدينه . وهذا هو الكلام الذى لا تُلام عنه يوم الحساب 
النقطة الثانية : 
 إعلم أن القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه جعله الله معجزة الإسلام أبد الدهر إلى أن يرفعه الله عز جل وقتما يشاء . وما رفع القرآن الكريم في آخر الزمان إلا تمهيدا لإقامة الساعة على شرار الخلق الذين لا يعرفون شيئا من الإسلام البتة حتى و لا توحيد الله ! .
 فالقرآن هو الدليل الراسخ على أن الإسلام هو الدين الحق . و نحن فى هذه الأيام التى فيها تفوق الكفر على العالم ، وضعف و تشرزم المسلمين وكثر المنافقين وغلبونا فى تصدرهم لمشهد الإسلام والمسلمين ...فى ظل هذه الظروف المتردية أتحدى العالم بأسره كافره ومسلمه أيضا أن ينجحوا فى القضاء على هذا القرآن أو أن يحرّفوا فيه حرفا واحدا . وها هو أمامكم ولا حامي له على وجه الأرض الآن إلا الله حده . فقد خابت مساعى من أراد ذلك على مر الأزمان وآخرها إصدار ما يسمى بالفرقان الحق .

 من موقع ويكيبيديا ( الفرقان الحق )

الفرقان الحق (بالإنجليزية: The True Furqan)، كتاب مكتوب باللغة العربية عن طريق محاولة استنساخ كتابات مطابقة القرآن، ودمج عناصر من تعاليم المسيحية التقليدية.


الفرقان الحق
العنوان الأصلي The True Furqan
المؤلف الصفي، المهدي
اللغة إنجليزية - العربية
البلد علم الولايات المتحدة الولايات المتحدة
الموضوع ديانات
الناشر Wine Press Publishing, Enumclaw, WA
تاريخ الإصدار 1999
ويكي مصدر ابحث
ترجمة
ترجمة أنيس شروش
تاريخ الإصدار المترجم 2001
التقديم
عدد الصفحات 366


 وهذه صفحة منه عبارة
تخاريف كان مصيرها صناديق القمامة

حتى الأزهر الذى علا شخيره إزاء القضايا المصيرية يستنكر أن يحرف القرآن على النت والأزهر لا يملك لنفسه شيئا أصلا . ولكن الله قد تكفل بحفظ القرآن

النقطة الثالثة:

ليس معنى سقوط المسلمين وتبذلهم وسفاهتهم إلا من رحم ربى وقليل ما هم أن دين الإسلام دين لا يصلح لكل زمان ومكان . كلا فالإسلام لا يمثله أزهر ولا أحد أو جماعه من الجماعات . إنما يمثله القرآن و السنة فهما ثابتان محفوظان بحفظ الله لهما

 (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)

أمّا البشر مهما كانوا تلعب بهم الأهواء والإنتماءات وعرض الدنيا . فلم يترك الله القرآن للناس لحفظه كما فعل بالتوراة والإنجيل فحرفوه فأضافوا وحذفوا ليوافق أهواءهم
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ * المائدة(44)

وهنا أوضح نقطة : إن هولاء الذين ينبحون بالطعن فى صحيح البخارى كقامة تمثل سنة النبى صلى الله عليه وسلم  أقول :
هذا الكتاب وغيره من كتب السنة الصحيحة التى أجمع عليها علماء الإسلام الذى كانوا لا يأكلون الحرام مطلقا ولا يتملقون حاكما أو سلطانا تلك الكتب محفوظة بحفظ الله لن يستطيع الكفار أوالمنافقين أن ينالوا منها بإذن الله .
وفى الحديث المرفوع عن أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما  :  كتاب الله و سنتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض  . ‌
 تحقيق الألباني‏(‏صحيح‏)‏ انظر حديث رقم‏:‏ 2937 
 وهؤلاء الموتورون الجهلاء الذين يقذفون جبل البخارى الأشم بالحجارة لن يستفيدوا من ذلك إلا سقوط الحجارة عليهم وضعف سواعده وخيبة أملهم ... ويدّعون زورا وبهتانا أننا نقدس البخارى نفسه ، والكثير منا لا يعلم عن البخارى شيئا إنما نقدس أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم التى أجمع عليها علماء الأمة وقتلوها بحثا ودراسة ،

 ( وفى سنن أبي داود )4604 - عن المقدام بن معدي كرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السبع ولا لُقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه .

تحقيق الألباني : صحيح  ابن ماجة ( 12 )

ومن يريد أن يطعن فى كتب السنة لا يطعن بالهوى بل بالإسناد . ولن تجد فيهم رجلا يتكلم بالإسناد فهم فى العلم جهلاء تدفعهم منفعة الدنيا وحب الظهور، ولو أطلقوا هم سهما على حديث الذبابة على سبيل المثال نقول لهم القضية هى صحة نسب هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه سلم من عدمه وهذا ما لاتملكون الخوض فيه .

 " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ( كله ) ثم لينتزعه , فإن في إحدى جناحيه داء و في الأخرى شفاء " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 58 :رواه البخارى وغيره

ثانيا هذا الحديث لا يلزم أحدا ممن يتقززون من الشرب مما وقع فيه الذباب . فلك مطلق الحرية أن تشربه أو تسكبه فهو إخبار للعلم وليس للفرض ، ولا يكلف الله نفسا إلا سعها . وإلا كيف نُقل لنا رفض النبى الكريم أكل الضب وهو ليس بحرام ويأكله غالبية السعوديين اليوم وإنما قال ( طعام لا أجده فى قومى تجدنى أعافه )
حديث : "‎أن خالد بن الوليد أكل الضب و رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر " متفق عليه .
وحديث آخر أخرجه البخارى و مسلم كلاهما عن مالك وهو فى "‎الموطأ "  عن خالد بن الوليد بن المغيرة :
" أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت ميمونة زوج النبى صلى الله عليه وسلم , فأتى بضب محنوذ , فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده , فقال بعض النسوة اللاتى فى بيت ميمونة : أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل منه .
فقيل : هو ضب يا رسول الله , فرفع يده , فقلت :‏أحرام هو يا رسول الله ? فقال : ‏لا , و لكنه لم يكن بأرض قومى , فأجدنى أعافه . قال خالد :‏فاجتررته فأكلته , ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر " .
. فرفض حديث الذبابة لأنك تتقزز من ذلك هذا أمريخصك فلا تفرضه على غيرك ولا تنكر الحديث الصحيح
ثالثا : إنكار الحديث لمجرد الرأى حيلة ....الغرض منها إطلاق اليد لكل جاهل أن يطعن فى أى حديث فيقول مثلا لماذا تكون الصلوات خمسة ؟؟ هذا الحديث باطل تكفى صلاة واحدة طول اليوم
 حديث طلحة بن عبيد الله : أن أعرابيا قال : يا رسول الله ماذا فرض الله على من الصلاة ? قال : خمس صلوات فى اليوم و الليلة  قال : هل على غيرهن ? قال : لا إلا أن تطوع شيئاً "

متفق عليه. 
إذن نحن سنعبد الله بالهوى ولن نعبده بنصوصه فهذا هواه صلاة واحدة تكفى وآخر ثلاث صلوات تكفى  وهكذا .

قالقضية صحة الحديث وصحة نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهذا له علوم تزيد عن الستين علما . راجع كتاب الباعث الحثيث شرح كتاب علوم الحديث للعلامه المصرى أحمد شاكر يشرح فيه كتاب ابن كثير علوم الحديث . ومن يدعى أن علوم الحديث شيئا تافها فهذا دليل سطحيته وجهله .. وإثباتا بإنه مأجور ليثير الغبار ... فى آخر الأمر سيجد له مكانا فى مزبلة التاريخ مثل من سبقوه عبر التاريخ . 
النقطة الرابعة :
 النصارى واليهود عندنا أهل كتاب لهم أحكام خاصة فى التعامل معهم لقول النبى صلى الله عليه سلم :" ألا من ظلم معاهدا ، أو انتقصه ، أو كلفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئا بغيرطيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 729 :أخرجه أبو داود ( 2 / 46 )

هذا هو ديننا وهذا هو نبينا ...

ومع ذلك فهم كفار مخلدون فى النار لا يخرجون منها إلا إذا تابوا وآمنوا قبل موتهم . ونحن عندهم كفار بل ألعن من الكفار ولقد عرضت فيديو لأحد قساوستهم وهو يقول إن المسلمين عندنا كفار .....
وإن لم يكن هذا الفيديو فاسمع وشاهد قنوات النصارى المصرح لهم فيها بسب الإسلام والمسلمين ونبى الإسلام وفى المقابل إغلاق لكل القنوات الإسلامية بدعوى أنها تنشر الإرها ب .. هذا على أساس إن القنوات المسيحية تمثل السماحة والله محبة ......
 وبرغم ذلك تجد الجعجعة والفلسفة من الجهلاء بقولهم كيف نكفر النصرانى ؟؟ .... لأنهم كفار 
النقطة الخامسة
 الإسلام خاتم الأديان السماوية لذلك تجده يؤمن بالأديان السابقة عليه اليهودية والنصرانية . وتجد النصرانية تؤمن بالديانة السابقة عليها وهى اليهودية ولا تؤمن بالديانة اللاحقة لها وهى الإسلام واليهود بدورهم لا يؤمنون بالأديان اللاحقة لهم وهما النصرانية والإسلام . فإذا كانت اليهودية قد تلاها النصرانية فأمن بها النصارى مع إيمانهم بدينهم ولما جاء الإسلام كخاتم الأديان أنكره النصارى مع إعترافهم باليهودية . وجاء الإسلام وسطيا يؤمن باليهودية والنصرانية مع الإيمان بتحريف كتبهم .
التاريخ الإسلامى يملأ السمع والبصر والقرآن تحدى العالم أن يحرفوه أو يبدلوا حرفا واحدا منه .
ومع ذلك فهو دين الفضائل والأخلاق السامية حيث يقول النبى صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ويقول ما من شئ أثقل فى ميزان العبد يوم القيامة من حُسنُ الخلق ويقول الراحمون يرحمهم الرحمن يقول ويقول ويقول كلمات تكتب بماء الذهب ولذا حينما تجد من يسبُه إجزم بأن فى عقله لوثة وفى موزين الحق عنده إختلال . وهل ينكر ضوء الشمس إلا سفيه معاند مكابر 
وإلى هنا ونأتى لما بدأنا به : هل الإسلام يصنع الإرهاب  ؟؟
سنتناول الإجابة عن هذا السؤال فى الحلقة التالية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...