الأحد، 8 يونيو 2014

السيسى رئيسا لمصر


 بإستلام المشير عبد الفتاح السيسى رسميا مقاليد الرئاسة فى مصر يتبادر لذهن المرء كثير من علامات الإستفهام أهمها :
 من جاء بالمشير عبد الفتاح السيسى إلى سدة الحكم فى مصر ؟؟
يقول نصارى مصر إنهم وراء وصول المشير السيسى لسدة الحكم لأنهم دعموه وأيدوه وخرجوا عن بكرة أبيهم للتصويت فى إنتخابات الرئاسة . ويطالبون بمقابل لهذا التأييد ويطلبون كوتة للنصارى فى إنتخابات الشعب القادمة . ولكن الواقع لايدعم زعمهم ذلك لأن أعداد النصارى لا تتجاوز الخمسة ملايين نسمة منهم الأطفال والشيوخ ومن لا يدعم الكنيسة وعلى أقصى تقدير لو صدق زعمهم فسيكون المشاركون منهم لا يزيد عن ثلاثة ملايين . وهذا العدد لايضمن فوزه .
من ناحية ثانية يزعم نساء مصر على ألسنة القائمين على المجلس القومى للمرأة أن نساء مصر هن من دعموا المشير السيسى فى إنتخابات الرئاسة وهن بدورهن يطلبن مقابل ذلك كوتة فى مجلس الشعب القادم . وهذا أيضا إدعاء باطل ذلك لأن نساء المدن فقط من خرجن أمام الشاشات للإدلاء بأصواتهن وأداء الرقصات أمام اللجان . فالنساء فى غالبية القرى والمدن الريفية لم يخرجن أصلا للتصويت فى هذه الإنتخابات فضلا عن أنهن لا يحسن مثل هذا النوع من الرقص ..
إذن فمن جاء بالمشير عبد الفتاح السيسى إلى سدة الحكم فى مصر؟
هل الإعلام كان سببا رئيسيا فى ذلك ؟؟ بالطبع لا .. فإن الإعلام رغم مناصرته للسيسى قبل الإنتخابات واتخاذ كافة الأساليب المشروعة وغير المشروعة لتلميعه إلا أنهم أثناء التصويت فى الإنتخابات . أظهروا قلة الناخبين بطريقة لم نعهدها من الإعلام من قبل . فقد زاد صراخهم وعويلهم أنهم لم يذهب أحد للتصويت فى إشارة نشتم منها أنهم يريدون بيان قلة الناخبين وليس تحفيز الناس على الذهاب للإدلاء بأصواتهم . ربما فعلوا ذلك عندما طالب السيسى أصحاب القنوات بدفع مبالغ من إيراداتهم لمواجهة إلتزامات على الدولة فأرادوا أن يثبتوا وقتها أنهم يستطيعون عرقلة الأمر . ولكن خاب فألهم .
فهل كان الدور الرئيسى فى يد فلول النظام السابق وهذا أيضا مردود عليه فإن حشدهم لا يقارن بحشد جماعة الإخوان المسلمين حينما كانوا يحشدون ضد عناصر الحزب الوطنى أيام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك .
فهل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هما السبب فى ذلك . أقول : نعم هم من دبروا للإنقلاب ودعموه ولكنهم لا يستطيعون التأثير المباشر فى نجاح المشير السيسى .
وعلى ما يبدوا أنه ليس لأى فصيل من هذه الفصائل يد فى منح المُلك للمشير السيسى بما فيم السلفيون أيضا وكذلك الصوفيون الذين يتمحكون فى السيسى ويزعمون أنه صوفى . وكل يدّعى وصلا بليلى . .
فمن إذن جاء بالمشير عبد الفتاح السيسى إلى سدة الحكم فى مصر ؟؟
لاشك عندى أن الله سبحانه وتعالى وحده هو من جاء به إلى سدة الحكم  . فهو وحده المتصرف فى الأمور ولا يحدث شئ من إتيان الملك أو نزعه إلا بأمره وحده سبحانه .


يقول الله تعالى فى سورة آل عمران (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (آل عمران:26) 

فلا تشغل بالك بهذا الأمر كثيرا فلله الأمر من قبل ومن بعد . يؤتى الملك لمن يشاء سبحانه وينزع الملك ممن يشاء كما أنه يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير سبحانه وهو على كل شئ قدير . ثقوا فى الله .. واسألوه أن يحسن التدبير لهذا الوطن وهذه الأمة .
 وهنا يثار سؤال حول ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه . 
لماذا قامت تلك الثورتين ؟؟؟؟
قد تغضب فصائل من تسمية 25 يناير ثورة وقد يمتعض آخرون من تسمية 30 يونيه ثورة ولكن كلتاهما ثورة . ولكن لماذا قامت هذه وتلك ؟؟ 
على حسب تحليلى الشخصى فإن الظلم والفساد والمحسوبية والرشوة فى عهد الرئيس السابق مبارك دعت كثير من المظلومين إلى التوجه بالدعاء لله عز وجل ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
 " اتقوا دعوة المظلوم , فإنها تحمل على الغمام , يقول الله جل جلاله : و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 553 :
رواه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 186 )
 وحينما جاء حينها قامن ثورة 25 يناير للتنتقم من الظالم الذى دعا عليه المظلوم .
أما سبب قيام ثورة 30 يونيه فكما هو واضح أنها قامت ضد الإسلاميين . ذلك لأنهم لم يحفظوا نعمة الله عليهم .
 يقول الله تعالى فى كتابه الحكيم :
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (لأنفال:46) 
ولكنهم تنازعوا وتحاسدوا وتباغضوا وتناجشوا ففشلوا وأذهب الله ريحهم .
وهنا أريد أن أوضح أن فى مصر طوائف وجماعات وطرق وملل وأحزاب كل منهم لا يرى إلا نفسه فقط ويريد هلاك الآخر . فلا هناك كلمة طيبة ولا ظن حسن ولا أخلاق كريمة ولا احترام أو توقير لكبير ولا رحمة ولا عطف على صغير ، ربما أقول ربما نتيجة لتردى الأخلاق والسلوك والمعاملات والدين جاء السيسى رئيسا لمصر ...... 
وأنا هنا لا أمدح المشير عبد الفتاح السيسى ، ولكنى أردت أن أقول أن الله هو الذى آتاه الملك .
وكذلك لا أنفى أن ما حدث هو إنقلاب كامل الأركان . وهذا أمر بديهى و لو قلنا إن ما حدث ليس إنقلابا كنا ساذجين بلهاء . لأن من قام بالإنقلاب يعرف ذلك ، لكن الإعلام هو الذى يقلب الحقائق . ويقول أحد كتيبة الإعلام المصرى  وهو وائل الإبراشى نحن نكذب من أجل الوطن . فكل ما تسمعه من الإعلام كذب فى كذب ولكنهم يعتمدون على أمية وجهل غالبية الشعب لترويج تلك الأكاذيب . 










ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...