الجمعة، 31 يناير 2014

29 - مهنة التسول

موسوعة المهن والأعمال التراثية
29 - مهنة التسول
من المؤسف أن نعتبر التسول مهنة ولكن مع الأسف هى حرفة تدر إيردا يفوق إيراد الموظفين وربما التجار. ويختلف العائد من التسول مع اختلاف البيئة التى يتسول فيها المتسول . فالمدن غير القرى والأحياء الراقية تختلف عن الأحياء الفقيرة . وللمتسول خبرة تزيد من إيراده فهناك اللحوح والمتمسكن .
وكثيراً ما يستوقفنا منظر المتسولين في الشوارع وهم يتسولون وخصوصاً بالقرب من إشارات المرور أو قبل بوابات المحلات التجارية، 





وعلى رغم قلة عددهم مقارنة بالذين آثروا الوقوف في ذات الأماكن، ولكن لكي يكسبوا الرزق الحلال من عرق جبينهم وتعب أجسادهم في مختلف الظروف الجوية المتقلبة مهما كان البرد أو الحر شديدين.






النموذج الأول يثير ألم الكثيرين وأحياناً سخطهم، حتى أن بعض الأشخاص يرفض فتح النافذة وهو في سيارته ليستمع للمتسول، وخصوصاً أنه قادرٌ على كسب رزقه عن طريق أي عمل أو حرفة من غير الحاجة إلى إذلال نفسه للآخرين، فيما يثير منظر الشاب المعتمد على نفسه الشعور بالفخر لدى أبناء وطنه، فهو لم يجد وظيفة أخرى براتب شهري ثابت، إمّا لعدم إكماله دراسته، وبالتالي كان من الصعب عليه الانضمام لمؤسسة ما، أو بسبب الفساد الإداري والطائفي المتفشي في المؤسسات الخاصة والحكومية والذي بسببه صار من الصعب على الخريج الجامعي الحصول على وظيفة تليق بشهادته ومكانته العلمية، ولهذا اتجه هذا الشاب للعمل في العراء الذي يدر عليه مالاً قليلاً فيكون كفيلاً بأن يقيه الحاجة للناس.
هؤلاء المواطنون ليسوا من الشباب فقط بل نجد أحياناً باعة جوالين من كبار السن والنساء والأطفال أرادوا أن يخلقوا لهم مصدر دخل حين ضن عليهم الوطن بخيره لسبب من الأسباب.
ومِن هؤلاء الباعة مَن يرفض أن تعطيه أكثر من ثمن ما يبيع، فيتجهم وجهه ويلحق بسيارتك وأنت تحاول الذهاب إلى وجهتك، ليعيد بقية المبلغ لك، ومنهم من يقول لك: أنا لست متسولاً، وهذا ما يجعلك تحترمه أكثر وأكثر، ويشعرك بالخجل من نفسك أحياناً.
وكلما شاهدت هؤلاء، تذكرت قصة حدثت في إحدى محطات المترو بالولايات المتحدة الأميركية، حيث مرّ رجل أعمال بصبي يبيع أقلام رصاص بثمن زهيد،


 
 فوضع في كيس النقود دولاراً واحداً واستقل المترو في عجلةٍ من أمره، لكنه نزل بعد تفكيرٍ سريعٍ وتوجه إلى الصبي قائلاً: «أعتذر منك فقد نسيت أخذ الأقلام الخاصة بي»، ثم أردف: «أنت رجل أعمال مثلي تبيع بضاعة جيدة بسعر جيد»،


 ومضى مجدداً في طريقه للمترو. بعد سنوات من هذه الحادثة، تقدم شابٌ أنيقٌ لرجل الأعمال نفسه في إحدى المناسبات الاجتماعية قائلا: «جئت أحييك وأشكرك، أنت لا تعرفني ولا تتذكرني لكنني لن أنساك ما حييت، 


 فأنت الرجل الذي أعاد لي احترامي وثقتي بنفسي؛ إذ كنت أظن بأنني مجرد شحاذ يبيع أقلام الرصاص، إلى أن أخبرتني أنني رجل أعمال مثلك، فقررت أن أكون كذلك يوماً، وها أنا أملك محلاً متواضعاً خاصاً بي الآن».



مثل هذه المواقف قد تغير مسار الأشخاص حين يكونون في غفلة من الأمور البسيطة التي قد تغير واقعهم إلى حال أفضل بمجرد أن ينبههم إليها أحدٌ ما، مهما كان الدرس قاسياًً أو بسيطاً، ولهذا لابد من احترام هؤلاء ورفع عزيمتهم وبث الأمل والتفاؤل بغدٍ أفضل في نفوسهم؛ لأنهم أرادوا الاعتماد على أنفسهم ليعيلوا أنفسهم وعوائلهم.

أما المتسولين فإن غالبيتهم غير محتاجين ، لكن إيراد المهنة مذهل يعد بالآلاف . وللمتسول أساليب عدة يتسول بها :
منهم من تحمل طفلا قد يكون طفلها أو استأجرته لهذا الغرض مقابل مبلغا مغريا 

ومنهم من يقف بإلحاح عند إشارات المرور يستجدى أصحاب السيارات ظنا منه أنهم ميسورى الحال





 ومنهم من يجلس فى عرض الطريق يعترض المارة ليلفت انتباههم .





 ومنهم من يستغل الأطفال ويدفع بهم إلى الشارع سواء كانوا أولاده أة يتم استئجارهم للعمل فى منطقته التى لا يتعداها غيره 


ومنهم من يفتعل العاهات والجروح فهذا يصنع جرحا



وهذا يجلس فى الطريق فتضع إحدى البنات له فى وعائه سحلية فيقوم مسرعا على رجليه فيتضح خداعه 


ومنهم من يستغل إعاقته ومرضه لإستدرار عطف الناس وغالبا ما يحقق غرضه 












ومنهم من يدعى الإعاقة ويمثل ذلك






 ولا تحاول أن تسطو على مسكن متسول فلا أظنه يحتفظ بمثل هذه المبالغ فى مسكنه !!!!!!!!!

الجمعة، 24 يناير 2014

الحوار الوطنى





 حوار الطرشان
هذا تحليل لمستقبل مصر قد يحدث وقد لا يحدث 
هل يمكن أن نتخيل حوارا وطنيا بين طرفى الصراع فى مصر . قبل أن توافق أو ترفض هيا نتعرف على طبيعة الطرفين :

 

أولا قادة الإنقلاب :
هؤلاء من المستحيل أن يقبلوا التحاور مع الثائرين وذلك لعدة أسباب :
1 - هؤلاء ينظرون للشعب عامة نظرة استعلاء وكما قال مدير أمن البحيرة اللواء قمر إننا أسيادهم وكما قال المستشار الزند نحوا من هذا . فهؤلاء لن يرضو بالحوار مع من هم أسيادهم 
2- كيف نتراجع وهذه الإتفاقات والتربيطات مع الدول العربية وأمريكا وإسرائيل كيف نتملص منها .
3 - حوار من أجل ماذا بعد ما التهمنا الكعكة كلها فهل نلفظها من أفواهنا بعد أن قاربت على البلع .
4 - ما مصيرنا إن فشل الإنقلاب ؟؟ هل الموت ؟؟ لا لا للحوار
5 - نحن نملك المال والسلاح ومقدرات الدولة والجيش والشرطة والإعلام والقضاة وحتى معنا من الإسلاميين ومعنا رجال الأعمال وكل النظام القديم وأنصار الحزب الوطنى . 
لا  لا  لن نقبل الحوار حتى لو قضينا على نصف الشعب

ثانيا الطرف الرافض للإنقلاب :

هؤلاء أيضا من المستحيل أن يقبلوا التحاور مع الإنقلابيين وذلك لعدة أسباب :
1 - إن الثورة التى قمنا بها ودفعنا خلالها آلاف الشهداء والمفقودين والجرحى هل نتركهم بلا ثأر أو ثمن ؟؟
2 - هل قمنا بالثورة للتخلص من دكتاتور فاسد ليحكمنا دكتاتور قاتل ؟؟
3 - هل نتحاور معهم ثم نجد أنفسنا فى السجون والمعتقلات والتعذيب و.........      و  .......... الى آخره .
4 - هل نترك البلاد لفئه فاسدة لتلعب بمقدرات البلاد وتوزعها على الأغنياء وترفع الدعم عن الفقراء ليظل الناس دائما تحت الحذاء .

لا  لا  لن نقبل الحوار حتى لو استشهدنا بالملايين 

وهنا نعود للدائرة المفرغة والتى لا بد لها من نهاية واحدة وهى انتصار أحد الطرفين فمن هو ؟؟؟
هذا مرتبط بمشيئة الله وحده . لأن إرادته لا تحكمها أسباب البشر .

إذن لن يجدى الحوار...
فماذا بعد ؟؟
هذا سؤال صعب الإجابة عليه ولكن ..
على اعتبار أن العنصر الأول فى الصراع هو الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وحزب النور والصوفيه و.....والمثقفون والفنانون حتى الراقصات ... يمتلكون القوة المادية وبالطبع فإن إحتمال تمرد أفراد الجيش والشرطة ضئيل جدا لأن المصريين يميلون للعبودية شيئا ما . كما أن قيادات الإنقلاب قد ذاقت الدم وولغت فى دماء الشعب رغم أننى أشك أن هؤلاء الجنود الطوال العراض مصريين أصلا فأغلب جنودنا قد استهلكتهم البلهاريسيا . كما أن غالبية الشعب المصرى عاطفى قد أنهكه الإعلام بالدرجة التى تجعله يكفر بالله وليس بالإخوان ومن معهم فقط . 
وبدأت لعبة التبليغات عن بعضهم البعض والغريب أن الشرطة جاهزة فى التو واللحظة للقبض على من تم الإبلاغ عنه حتى لو كان مظلوما ويلق من العذاب ما ينسيه إسمه .
والعنصر الثانى وهم الإخوان وبعضا من الشعب الذى يعرف الحقيقة وهم بالملايين لكن الشعب المصرى تعداده ما يقرب من مائة مليون نسمة . هذا العنصر سيتم ارهاقهم بالقتل والسحل والتعذيب والسجن والخرطوش والغاز وكل ماهو محرم حتى تنحصر المقاومة فى أعداد قليلة موتورة ( يعنى قتل منهم الكثير ) وتستمر الإغتيالات وقتل الشعب من الجنود وقتل الجنود من الشعب . وفى النهاية سيأتى السيسى رئيسا أو أحد العسكريين وكل من سيرشح نفسه مثل حمدين صباحى وغيره سيكون صورة فقط .
وماذا بعد السيسى ؟؟
سيتولى السيسى ويلغى الدعم وتعلن الأحكام العرفية وحظر التجول وسيتم إبادة المتظاهرين بالغاز المكثف والطلقات الحية عن طريق الطائرات وعندها سيدخل باقى الشعب إلى الجحور ولن ينطق ببنت شفه . ويبدأ عصر جديد يختلف عن عصر مبارك عصر ملئ بالفساد والقهر والظلم والفقر والقتل والسرقة والنهب لتعيش مصر عصرا لم يمر عليها مثله منذ نشأتها .
ولن يسلم من ذلك أحد حتى من فوض السيسى سيكون فى صف الشعب وكلهم تحت الحذاء . ويسود النساء ويتوارى الرجال ..

وسؤال آخر يطرح نفسه :
إذا كان هذا حال الإسلام والمسلمين فمتى يحكم الإسلام وقد علا صوت النصارى والمبتدعة والمفسدين .
أقول لك إعلم أن الله لا ينصر إلا من ينصره ولو كنا مسلمين حقا ( لا أقصد أننا كفار ) ولكننا عصاة حتى النخاع وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا من رحم ربى . أقصد أننا مسلمين إسما فقط وإلا والله الذى لا إله إلا هو لو نصرنا الله فى دينه لنصرنا الله نصرا مؤزرا .
وماسيفعله السيسى فينا فبما كسبت أيدينا .
ولا أكتمكم سرا إن كثيرا من كارهى حكم العسكريين بدأ يتمنى حكم العسكر ليتشفوا فيمن يؤيدون حكمهم .
ولنا هنا وقفة :
البعض يرى أن العسكريين ومن معهم على الحق والبعض الآخر يرى أن الإخوان ومن معهم على الحق . لذلك ندعو الله عز وجل أن ينصر الحق وأهله وأن يخذل الباطل وأهله
هذا السيناريو قد يحدث كما قلت فى البداية وقد لايحدث والله أعلم

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...