الخميس، 25 يوليو 2013

السيسى رئيسا لمصر

كتبت هذا المقال صبيحة الخامس والعشرين من يوليو 2013 


مبارك
السيسى رئيسا لمصر
قبل جمعة السابع عشر من رمضان نقول :
إذا نجح الفريق السيسى فى قمع هذه الملايين التى تؤيد الرئيس مرسى وهذا أمر وارد بناءا على شخصية السيسى التى تتميز بالدموية والتحدى بجانب إعتماده على تجربة سوريا التى لم يدمع العالم فيها دمعة واحدة عند مقتل مئات الألاف من السوريين فما بالك والعالم يؤيد هذا النوع من الدكتاتورية ويباركها للعالم العربى  فإن المرحلة القادمة للسيسى هى السعى بالإستئثار برئاسة مصر .ورغم أن السيسى لا يحوز على قبول أغلبية الشعب لكن نجاحه مضمون فى ظل دكتاتورية السيسى وتكبره مما يعيد للذاكرة شخصية العقيد القذافى التى تتشابه إلى حد كبير مع شخصية السيسى .
كما أن طبيعة غالبية الشعب المصرى التى تتمثل فى حبه للعبودية واستمرائه للقهر تجعل تولى السيسى أمرا محتملا بنسبة 99.999 بالمائة . وخاصة أن السيسى يحاول تقمص شخصية عبد الناصر وإن كان لا يروق له ذلك . وننوه أنه بعد التخلص من الإسلاميين وقمعهم .. فسيأتى الدور على هؤلاء الذين يلتفون حوله من حملة تمرد وجبهة الإنقاذ الذين صدقوا أنفسهم وأقول لهم استعدوا لشلوط السيسى ولن يكون ذلك ببعيد فهذا النوع من الحكام لا يروق له أن يرى من يمن عليه يوما .
وعندئذ نقول للشعب المصرى مبارك السيسى .
 ونقول للإسلاميين هارد لك ، ونلفت إنتباههم إلى أنه حينما تتاح لهم فرصة الحكم بعد خمسين سنة بإذن الله عليهم أن يستوعبوا الدرس جيدا . ويعلموا أن السياسة عبارة عن قتل وقمع وكذب ونفاق وإقصاء وفوق كل ذلك إعلام منافق وكذّاب .... بجانب الإستعانة بالمنافقين والكذابين والأفاقين لكى تنجح التجربة الإسلامية ..

وحينها سيعلم الجميع أن مرسى كان رجلا خارقا لن يتكرر فى التاريخ . ذلك الرجل الذى حكم مصر والجيش - والشرطة - والقضاة - والإعلام - والشعب - وجماعته - والإسلاميون أيضا كانوا ضده .
وعزاؤنا لمصر وليس للمصريين على المصير المر الذى ينتظرها . ونكرر ما قلناه من قبل : إن ثورة 25 يناير دبرها الله سبحانه وتعالى لكى يتخلص من نظام فاسد وظالم . ولم تكن لكى يحكم مصر رجل عادل ورحيم .. فالشعب المصرى بجميع طوائفة فراعنة مع اختلاف درجاتهم بجانب بعدهم عن الدين على الأقل فى الوقت الراهن . وإنا لله وإنا إليه راجعون

الجمعة، 12 يوليو 2013

ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﺠﻨﻴﺔ


ﺳﺖ ﻋﺠﻮﺯﺓ ﻓﻲ ﺳﻦ والدتي ..
ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻭﺣﻮﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ..

ﺟﺕ ﺳﺖ ﺗﺎﻧﻴﺔ: ﺗﺸﺘﺮﻱ "ﺑﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺮﺟﻴﺮ" ؟
ترد الست العجوزة: "ﺍﻹﺗﻨﻴﻦ ﺑﺠﻨﻴﺔ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ"
ﻭﺇﺫ ﺑﺎﻟﺴﺖ ﺭﺍﺣﺖ ﻣﻄﻮﺣﺔ ﻭﺷﻬﺎ .. ﻭﻣﺎﺷﻴﺔ !!

ﻭﻓﻲ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻄﻒ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺴﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﻘﻮﻝ
"ﻃﺐ ﺧﺪﻱ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﺠﻨﻴﺔ.. "

ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻭﺗﺤﺲ ﻋﻠﻰ وﺷﻬﺎ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤُﻨﺘﺼﺮ ..

ﺭﻏﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺖ ﺩﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺑﺘﺎﻉ
ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺗﺪﻓﻊ 50 ﺟﻨﻴﺔ ﻭﻣﻤﻜﻦ ﺗﺪﻓﻊ ﺗﺒﺲ ﻛﻤﺎﻥ ﻭ ﺗﻤﺸﻲ !!

ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺩﻩ ﺑﻴﺘﻜﺮﺭ ﻛﺘﻴﺮ
ﺭﻓﻘﺎً ﺑﺎﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺭﺟﺎاااﺀآ ...
ﺩﻱ ﻣﺶ ﺷﻄﺎﺭﺓ ﺇﻧﻚ ﺗﺠﻴﺐ ﺣﺎﺟﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻕ ...

ﺇﻧﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺘﺮﻭﺡ ﺗﺸﺮﺏ ﺣﺎﺟﺔ ﺳﺎﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﺩﻩ
ﻓﻲ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻧﻀﻴﻒ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺗﻼﻗﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ 70 ﺟﻨﻴﺔ
ﻭﺗﺪﻓﻌﻬﻢ ﻭﺭﺟﻠﻚ ﻓﻮﻕ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﻭﺑﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺑﻦ ﻧﺎﺱ ﻭﺑﺘﺴﻴﺐ ﺗﺒﺲ ﻛﻤﺎﻥ

ﻟـﻴـﻪ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺑﺘـﻌﻤـﻞ ﺷـﺎﻃـﺮﺓ ﻭﺗـﺤــــﺐ ﺗﻔـــــﺎﺻـــــﻞ ­ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ
صحيح احنا كدا منجيش الا علي الفقراء

السبت، 6 يوليو 2013

الرجل السافل



ذهب رجل إلى قرية من القرى التركية النائية , وعندما وصل إلى القرية , استقل سيارة ليتنزه , وبينما هو في نزهته لفت نظره بيتاً جميلاً من طابق واحد وقد تجمهر حوله عدد كبير من رجال ونساء وأطفال القرية ..
فقال للسائق بيت من هذا ؟..

فوجد السائق يتذمر ويقول : بيت الزفت السافل ربنا ياخده !!

أنه الرجل الذي أرسلته الحكومة ليرعى شئون القرية ..

فقال الرجل : وما أسمه ؟..

فقال السائق : ليذهب إلى الجحيم هو وأسمه .. إننا ننعته بالرجل السافل الحقير .. سافل بمعنى الكلمة .

وأندهش الرجل , فهو يعلم أن السائق رجل طيب وعلى خلق فكيف ينعت الرجل هكذا بأبشع الصفات !.

وفي مساء نفس اليوم , جلس الرجل في المقهى الرئيسي للقرية وتحدث مع صاحب المقهى قائلاً : ما رأيك في الرجل الموظف الذي يرعى شئون قريتكم ؟..

فبصق صاحب المقهى وقال : سافل حقير ..

قال الرجل بفضول : لماذا ؟..

قال له : أرجوك , لا تفتح سيرة هذا الرجل أنه حقير حقير حقير , لا تعكر مزاجي في هذه الأمسية بهذا السافل .

وظل الرجل يسأل كل من قابله من أهل القرية نفس السؤال , ولا يتلقى سوى نفس الإجابة ( الحقير المنحط أسفل السافلين ) ..

عندها قرر الرجل زيارة هذا الموظف في بيته ليرى عن قرب ماذا يفعل لأهل القرية حتى وصفوه بكل هذه الأوصاف .

ودخل إلى بيته رغم تحذير السائق , فوجد الرجل واقفاً وأمامه فلاح يسيل الدم من قدميه الحافيتين والرجل يضمد له جروحه ويعالجه ويمسح الجروح بالقطن وبجواره ممرضته والتي كانت تعمل بكل همة مع الرجل لتطبيب ذلك الفلاح .

إندهش الرجل وسأله : أنت طبيب ؟ فقال له لا .

ثم دخلت بعد الفلاح فلاحة شابة تحمل طفلاً أعطته إياه , فخلع الرجل ملابس الطفل وصرخ في أمه : كيف تتركي طفلك هكذا , لقد تعفن المسكين .

ثم بدأ بغسل الطفل ولم يأنف بالرغم من رائحته الكريهة وأخذ يرش عليه بعض البودرة بحنان دافق وهو يدلل الطفل .

ثم جاء بعد ذلك أحد الفلاحين يستشيره في أمر متعلق بزراعة أرضه , فقدم له شرحاً وافياً لأفضل الطرق الزراعية التي تناسب أرض ذلك الفلاح ..

ثم إنفرد بأحد الفلاحين , ودس في يده نقوداً وكان الفلاح يبكي وحينما حاول أن يقبل يده صرفه بسرعه وقال : المسألة ليست في العلاج فقط , الطعام الجيد مهم جداً .

بعد ذلك جلست مع هذا الرجل وأحضرت ممرضته – والتي هي زوجته – الشاي وجلسنا نتحدث فلم أجد شخصاً أرق أو أكثر منه ثقافةً ومودةً وحناناً .

وعاد الرجل ليركب سيارته وقال للسائق : لقد قلت لي أن هذا الرجل سافلً .. ولكنني قابلته هو وزوجته ووجدتهما ملاكين حقيقيين , فما السيئ فيهما ؟!

قال السائق : آه لو تعرف أي نوع من السفلة هما ؟!

قال الرجل في غيظ : لماذا ؟!

قال السائق : قلت لك سافل يعني سافل وأغلق هذا الموضوع من فضلك .

هنا جن جنون الرجل وذهب إلى محامي القرية وأكبر مثقفيها , وسأله : هل ذلك الموظف المسؤول عن القرية يسرق ؟!

فأجابه المحامي : لايمكن , أنه هو وزوجته من أغنى العائلات .. وهل في هذه القرية ما يسرق ؟!

فسأل الرجل : هل تعطلت الهواتف في القرية بسببه ؟!

فقال المحامي : كانت الهواتف كلها معطلة , ومنذ أن جاء هذا الحقير تم إصلاحها واشتغلت كلها ..

فاستشاط الرجل في غيظ وقال للمحامي : طالما أن أهل القرية يكرهونه ويرونه سافلاً هكذا لماذا لا يشكونه للمسؤولين ؟!

فأخرج المحامي دوسيها ممتلأً وقال : تفضل .. أنظر .. آلاف الشكاوى أُرسلت فيه ولكن لم يتم نقله وسيظل هذا السافل كاتماً على أنفاسنا .

قرر الرجل أن يترك القرية بعد أن كاد عقله يختل ولم يعد يفهم شيئاً ، وعند الرحيل , كان المحامي في وداعه عند المحطة .

وهنا قال المحامي بعد أن وثق بالرجل وتأكد من رحيله : هناك شيئاً أود أن أخبرك به قبل رحيلك .. لقد أدركت أنا وأهل القرية جميعاً من خلال تجاربنا مع الحكومة ..

إنهم عندما يرسلون إلينا موظفاً عمومياً جيداً ونرتاح إليه ويرتاح إلينا تبادر الدولة فوراً بترحيله من قريتنا بالرغم من تمسكنا به ..

وأنه كلما كثرت شكاوى أهل القرية وكراهيتهم لموظف عمومي كلما احتفظ المسؤولون به ..

ولذا فنحن جميعاً قد إتفقنا على أن نسب هذا الموظف وننعته بأبشع الصفات حتى يظل معنا لأطول فترة ممكنه , ولذا فنحن نعلن رفضنا له ولسفالته , ونرسل عرائض وشكاوى ليبعدوه عن القرية ..

وبهذا الشكل تمكنا من إبقائه عندنا أربعة أعوام ..

آه لو تمكنا من أن نوفق في إبقائه أربعة أعوام أخرى , ستصبح قريتنا جنة .

إنتهت القصة , والسؤال الذي يطرح نفسه “هل عشت هذه القصة من قبل ؟!

 هذه القصة للكاتب التركي الساخر “عزيز نسين " ..
كتبها قبل عهد أردوغن وتطهير البلد من الفساد .

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...