السبت، 2 يناير 2010

صناعة الفخار

صناعة الفخار




عرف الإنسان ،كيف يحول الطين إلي مادة صلبة عن طريق الشوي في النار بالأفران (القمائن ) وعرف كيف يشكاه ويصنعه و يزججه .صنع منه الفخار المسامي وغير المسامي وفي عدة ألوان وأشكال . ومما ساعده إختراع الفخار الدولاب بداية البطئ ثم السريع الذي احدث ثورة في كمية الانتاج .في الألفية الرابعة ق.م. ، ليشكل الطين فوقه بيديه ورجليه تدير عجلته . وكان الفخار يجفف في الهواء والشمس ثم يتم إحراقه بطريقة تهوية والتحكم في الهواء ليعطي اللون الأحمر أوالأسود حسب أكاسيد المعادن الموجودة مادة الطين.




وكان يزين يصقل قبل الحرق أو بعده .ويلون بأكاسيد المعادن .زأزل مراكز صناعة الفخار في شرق ىسيا كانت في الصين واليابان وكوريا. وحتي نهاية اللفية الثتنيو قزم. كان الصينيون يصنعون الفخار بأيديهم . وظلوا منذ سنة 206 ق.م.وحتي سنة 220 م. يصنعون التماثيلالصغيرة والأشياء الفخارية حتي المواقد .وفي سنة 220 م ز ظهر الخزف الصيني وكانت تصدره للهند والشرق الأوسط . وكان عليه رسومات تميزه .وكان الفخار في أمريكا يصنع يدويا ويلون بأكاسيد المعادن أو ألوان أصباغ نباتية . ولم يعرفوا الدولاب.


وفي جنوب أمريكا تم العثور علي فخار يرجع لسنة 3200 ق.م. في إكوادور وبيرو بأمريكا الجنوبية عبارة عن قدور وفازات ملونة . وصنع المكسيكيون السيراميك (الخزف)يرجع تاريخه لسنة 1500 ق.م.وفي حضارة الأولمك صنعت التماثيل الفخارية الصغيرة المجوفةفي سنة 300 م.وأوان متعددة الألوان ولها ثلاثة أرجلوكان المايا يصمعوم الخزف في اشكال رقيقة إسطوانية متعددة الألوان.والزهريات عليها صور ونقوش خطية والحياة اليومية .وفي أمريكا الشمالية بوادي المسيسبي فب الألفية الأولي ق.م. كان يصنع الفخار الملون. وفي الشرق الأوسط كان بصنع الفخار مبكرا . ففي الأناضول صنع منذ سنة 6500 سنة ق.م. صنعت التماثبل الطينية للعبادة والتماثيل الصغيرة الملونة بالمغرة الحمراء (مادة). وكان يصنع يدويا .وكان محززا بخطوط أفقية .

وكان الفخاريشوي في أفران الخبز أو قمائن .و في الشام كان يصنع الفخار .ومنذ الألفية الخامسة ق. م. كان الخزف الملون يصنع في شمال بلاد الرافدين في سمارة .

صناعة الفخار


صناعة الفخاركان يصنع أشكال حيوانية وبشرية منه ملونة باللون الأحمر والبني والأسود . وصنع الفخار الممتازوالملون بتل حلف عندما تعلم صناع الفخار potters كيفية التحكم في شدة نيران الأفران . وفي نفس الفترة كان الفرس يصنعون القدور ويزينونها بأشكال وتصميمات هندسية ورسم الطيور والحيوانات .وكان الفخار المزجج قد عرف حوالي 1500ق.م.في بلاد الرافدين . وكان من أجود الأنواع وخاصا بالزخارف المعمارية .

وظهرت الفسفسياء الملونة لتزيين الأعمدة والكوات في بلدة وركاء بالعراق . وكان يزين به في بابل واجهات المعابد والغرف والمداخل ويكون صورا ملونة من الحيوانات كالأسود والثيران . وبلغ الذروة في إستعماله بالقرن السادس ق.م. . وفي الألفية الخامسة ق.م. كان بصنع الخزف بمصروكان مصقولا ورقيقا وغامقا وكان بعلق بالحبل للزينة. ثم كان يدهن ويزين بأشكال هندسية أو حيوانية حمراء أو بنية أو أصفر داكن .وكانت مصر مشهورة سنة 2000ق . م. بخزف الفيانس الذي كان يصنع من الزجاج البركاني( الكوارتز ). وكان لونه أخضر غامقا أو أزرق لامعا . وكان أقرب منه للزجاج وليس للخزف. ومن هذا النوع صنع الحرفيون امصريون منه الخرز والمجوهرات والجعارين والأكواب الراقية وتماثيل الأشابتي (مادة) الصغيرة التي كانت توضع كخدم مع الميت . وكان الفخار يصنع في جزر بحر إيجه منذ سنة 1500 ق.م. ولاسيما في جزيرتي قبرص وكريت .


وكان يلون بلونين ويتخذ أشكالا خيالية ولايستعمل إلا للزينة ووضع الكريمات والعطور به .وكان يحلي بتصميمات هندسية أو تجريدية . وكان الفخار يشكل في أشكال خيالية. وفي اليونان كان تشكيل ودهان وتزيين الخزف فنا تقليديا هناك . وكان يشكل الطين المحلي علي الدولاب بسهولة . وكل نوع نوع كان مميزا وله أغراضه واستعمالاته في المجامع الإغريقي . فأمفورا amphora (زلعة )عبارة عن وعاء طويل بيدين(عروتين ) يستعمل لتخزين الخمر والزيت والحبوب والعسل . وهيدرا hydria هبارة عن أبريق للماء .

وليسيثس lecythus عبارة عن قارورة للزيت لها رقبة طويلة ضيقة وتستعمل في القرابين الجنائزية . وسيلكس cylix عبارة عن كوب بيدين وله قدم (قاعدة ). وأونوكوا oenochoe إبريق للخمر له شفة . وكان الفخار الأسود الغير مزين يسلعمل في اليونان أيام العصر الهيليني . وكانت هذه الأنواع من الخزف قد تأثر به الرومان . وكان الإغريق يتقنون حرقه في أفران خاصة . وكانوا يزينون الفخار والخزف بصور نباتات وحيوانا ت تجريدية أوصور خيالية . وكان النوع الأثيني الطراز سائدا سنة 1000 ق.م. وفي سنة 530 ق.م. ظهر الفخار الأحمروكان يصنع في أثينا وكورنيث وانتشر شعبيا . وكانت الخلفية مدهونة إسود والأشكال مرسومة فوقها بالبني المحمر وكانت تفاصيل الشكال بالأسود وكان يوضع ماء الذهب لإظهار الحلي. وكان يصنع أوان الفخار الأبيض المرسوم بالألون .


وكان الرومان يعجبون كثيرا بالأنية الخزفية الحمراء المصقولة واللامعة في تفاعل ضد الفخار الإغريقي والهيلليني الأسود . وكانت تقنية صنع هذا النوع قد ظهرت في شرق البحر الأبيض المتوسط سنة 323 ق.م. وكان يصنع بغمس الإناء في معلق سائل من جسيمات دقيقة من مسحوق السيلكا (الرمل) ثم يحرق في أفران مؤكسدة . وكان الفخار يصب في قوالب خاصة منقوشة يداخلها لتعطي الصوروالأشكال علي الفخار علي البارز. وكان يطلق علي هذا النوع من الفخار الطين المطبوع terra sigillata (“stamped earth”) .أو صنع آرتين Arretine ware وكانت الأشكال مزينة بفطع معدنية أو زجاجبة . وهذا النوع إنتشرت صناعته وكان رائجا مع النوع الإغريقي الأسود اللامع في كل الإمبراطورية الرومانية ولاسيما في جنوب فرنسا بالقرن الأول ميلادي .وفي الخلافة الأموية( 661 م- 750م), كانت الأكواب والأواني تصنع بمصر من اللبلور (زجاج ) صخري الأزرق أو الأخضر. عوة علي الفخار المصنوع في بلاد الرافدين وإيران وسوريا . وكانت صناعة الفخار والخزف قد تاثرت بالصينيين منذ القرن التاسع م.

وحتي القرن 15م. وفي القرن التاسع شجع لبعياسيون صناع الفخار والخزف علي تقليد الصناعة الصينية بألوانها واشكالها البارزة علي السطح . وانتقلت في القرت العاشر هذه الصناعة من العراق لللأندلس ومنها لأوربا ولاسيما التزجيج بالقصدير . وبصفة عامة كان الفخار والخزف الإسلامي يصنعان في قوالب عادية أو منقوشة بالأشكال ومن بينها أنواع القيشاني ( نسبة لبلدة كشان بإيران ) في المساجد أو تزين بها الحوائط كالفسفيساء الملونة والبيضاء . ومن خلال التقنية الإسلامية ظهرت صناعة القيشاني والسيراميك الإسلامي في إيطاليا بالقرن15 وانتشرت صناعته في أوربا بالقرن حتي أواخر القرن فخار بوكورو: Buccheroنوع من الفخار الرماديأو الأسود الجميل الصنع . وسطحه لامع أملس . وكان الإستركان ينحتونه مابين القرنين الخامس والرابع ق.م.


المنتجات الفخارية هي الأدوات المصنوعة من الطين المفخور ويمكن تقسيم المنتجات الفخارية إلى:

أواني لحفظ الأغذية مثل الجرة والبستوكةو الخرس والحلول.
أواني للطهي مثل الطنجرة والدلة والبرمة والملة والأكواب والفناجين والأباريق والصحون.
أواني لفظ الماء وتبريده مثل الحب أو الزير والجحلة والجدوية.
أواني ومنتجات أخرى مثل الزهريات وأصص الزراعة والمجامر وأشكال الفنية والزينة.



 








تعتبر صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي اهتم بها أبناء المنطقة منذ القدم ، إذ تدل التقنيات الأثرية التي أجريت على أن صناعة الفخار كانت منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، واحتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه ، ومازالت هذه الصناعة موجودة في مناطق كثيرة من دول الخليج ، وتتركز في دولة الإمارات العربية المتحدة بمنطقة رأس الخيمة.

والطين يختلف بحسب المنطقة التي يجلب منها لاستخدامه في صناعة الفخاريات .
والطين المستخدم في دولة الإمارات هو الطين الأحمر والطين الأخضر والطين الأصفر ، ويتم خلط الأنواع السابقة مع بعضها بنسب معينة ويتم جلب الطين من الجبال القريبة في وادي شمل . أما الطين الأبيض المستخدم حديثاً في الصناعة فيتم اسـتيراده من إيران .

وهناك ثـلاث طـرق للعمـل:

1- التشكيل عن طريق عمل نماذج مفردة كل قطعة تعمل باليد على حدة .
2- استخدام القوالب وهي تشكل بأن يُعمل لكل آنية قالب تصب فيه العجينة وترفع من القالب بعد "فخره" شيه بالنار " إخراجه من الفـرن " .
3- استخدام الدولاب "العجلة " وذلك بوضع الطين في دولاب يدور وتشكل الطينة أثناء الدوران من أعلى وأسفل إلى أن يتم الشكل المطلوب .
ويعـود انتشار صناعة الجص في الخليج إلى توافر مادة الجير المستخدمة فيها .
وفي السابق كـان الحرفي "الفخاري" يقوم بكل العمل في الورشة "الجلب" والإعداد والتحضير ، والصنع ، والتوليف ، والحرق " .

وبعد أن زادت كثافة العمل احتاج الحرفي لمن يساعده حتى يتمكن من تلبية الطلبات وزيادة الإنتاجية ، فأصبح العمل بالورشة يقوم به أكثر من شخص ، وأدى ذلك إلى توزيع العمل وفقاً لكل مرحلة ، وأصبح هناك نوع من التخصص في العمل ، وأهم الوظائف الموجودة حالياً في الورش هي :

1- الصناع : وهو الحرفي الذي يقـوم بصنع الفخـار .
2- المولف أو المشطب : العامل الذي يتدرب على الصناعة ولا يتقنها ، فيقوم بعمل الأشياء البسيطة مثل "التوليف" و التشطيب النهائي للإنـاء .
3- المساعـد : الذي يقوم بتجهيز الطين وتحضيره ، ويساعد في نقل الأواني وصفها داخل الورشة ، والفرن عند الحرق .


طريقـة إعــداد الطيـن :


بعد جلب الطين من مكان وجوده بواسطة الدواب "حالياً ينقل بالسيارة " إلى الورشة، يعمل على ضربه بواسطة عصا "القصار" وذلك لتنعيمه مما يساعد على نخله ، وبعد ذلك يكون جاهزاً لعملية الإعداد .
وتتم العملية في بركة دائرية الشكل نصف قطرها متر ونصف بجوارها ثلاث برك مستطيلة الشكل ، ويتم وضع 35 "جفيراً"من الطين الأحمر و65 من الطين الأبيض والأخضر ، ويصب عليها الماء ثم يترك لمدة ساعتين ، وبعدها يأتي العمال وينزلون إلى داخل البركة الدائرية التي بها الماء والطين لعملية الخلط واستخراج الشوائب من الطين بواسطة "المشخال"وعند التأكد من عدم وجود أي شوائب في الطين يتم وضع "المصفاة" على فتحة في البركة كي يتم توزيع ما بها على البرك الثلاث الأخرى، وتتصل البرك الثلاث بواسطة فتحات مع بعضها، ويترك الطين حتى يتماسك، ثم يأخذ الصناع منه ما يريد .


طـريقة تعلـم الحـرفة :

ويتم تعلم الحرفة عن طريق الوراثة ، وبذلك تنتقل الحرفة من جيل إلى جيل في الأسرة الواحدة ، ويتم ذلك بأن يأتي الصانع بأحد أبنائه أو كلهم للعمل معه في الورشة ، وتبدأ أول مرحلة في تعلم الحرفة عن طريق المشاهدة ، وتأخذ فترة المشاهدة هذه مدة من أسبوع إلى شهر ثم بعد ذلك تأتي مرحلة المساعدة عن طريق أن يطلب الحرفي "الصناع" من ابنه أن يقوم بمساعدته في نقل الأواني الجاهزة لتوضع في مكان معين في الورشة لا تصله الشمس حتى تجف ، ويساعد والده كذلك في أن ينقل لـه الطين ويجهزه للعمل بعد التحضير ، وهذه الفترة تأخذ مالا يقل عن شهرين إلى 6 شهور ، ثم بعد ذلك تبدأ أولى المحاولات من قبل الابن بأن يقوم بالتوليف والتشطيب ، وخلال تلك الفترة يتدرب على صنع وعمل النماذج الصغيرة مثل الفنجان والكأس والصحن ، وإذا أتقن العمل بـدأ التدرب على صنع النماذج الكبيرة .
أما الشخص الذي يتم تدريبه من خارج أسرة الحرفي فأنه يأتي إلى الورشة ليتعلم المهنة وخلال فترة التدريب لا يحصل على أجر ، إنما أجرته تعلم الحرفـة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...