السبت، 2 يناير 2010

حرف قديمة





الأعمال البيطرية
يطلق عليها حذو الحيوانات وهي حرفة قديمة لحذو الخيول . ولقد كانت هذه الحرفة في الزمن السابق المهمة الرئيسية للحدادين الذين شكلوا فيما مضى أكبر عدد من الحرفيين الشعبيين . أما في الوقت الحاضر ، فإن معظم الحدادين مهندسون زراعيون مهرة . فهم يقومون بإصلاح وصناعة الآلات المعقدة المستخدمة في الزراعة الحديثة . ولدى العديدين منهم آلات متعددة احتلت مكانة لنفخ الخراطيم التي كانت تدار يدوياً ، وسندانات الحدادين التي ميزت محال الحدادة القروية في الماضي . ونتيجة لتناقص عدد خيول المزارع ، فقد قل عدد الحدادين الذين يقومون بوضع الحذوة للخيول في الوقت الحاضر . 


على أن التناقص في أعداد هؤلاء الحرفيين توقف أخيراً نتيجة لازدياد عدد هواة راكبي الخيول . واصبح بعض الحدادين مشغولين كلياً بالأعمال البيطرية وبصفة خاصة بجوار ميادين سباق الخيل .

السراجة
حرفة قديمة لعمل السروج ، وتجهيز عدة الخيول . ولقد تأثر السراجون أيضاً نتيجة لتناقص عدد الخيول . وعلى آية حال ، فهم ، كالحدادين في الوقت الحاضر ، يتمتعون برخاء اقتصادي نتيجة لانتشار رياضة القفز الاستعراضي للخيول ، والرحلات على ظهور الخيول القزمة أي خيول البواني ، وانتشار نوادي هذه الخيول في الغرب .


 على أن القليل من السراجين هم الذين يصنعون سروجاً للخيول ، نظراً لقيام عدد من الشركات الكبرى في المناطق الصناعية بمباشرة هذه الحرفة ، وأصبح عمل معظم السراجين منحصراً ، في الوقت الحاضر ، في تقديم خدمة إصلاح السروج ، وبضائع الألعاب الرياضية ، وبضائع السفر .
صناعة السلال


تُمارس صناعة السلال بصفة أساسية في المناطق التي تكثر فيها الخامات التي تصنع منها هذه السلال ، فتتركز في العالم العربي في المناطق القريبة من مناطق زراعة النخيل وبالقرب من الأنهار حيث يكثر نبات القنا وأشجار الخيزران ، كما أن صناع السلال يعملون في عدة بلدان أخرى ، وعليهم مواجهة تحد حقيقي تفرضه السلال المستوردة من بلدان أوروبية ، وأيضاً من بلدان الشرق الأقصى وبعض الدول العربية التي انتفعت بالموروثات الشعبية في مثل هذه الصناعات ،


 واستخدمتها بل وأضافت إليها . ويصنع الحرفيون البريطانيون أيضاً مجموعة من أدق السلال الصناعية المتينة والأسبتة الكبيرة ذات الأغطية المستخدمة في الصناعات الزراعية وصيد الأسماك .

التسييج والتسوير

إن حرفة التسييج والتسوير آخذة في الزوال ويرجع ذلك إلى الستخدام الآلات لقطع أسيجة النباتات ، وكذلك انتشار الزراعة الآلية التي تفضل زراعة مساحات واسعة ومفتوحة . ولقد أصبح من المستحيل الآن العثور على حرفي ماهر في أعمال التسييج والتسوير ، 


على أن نوادي المزارعين الشباب في مناطق عدة تقدم المعلومات ، وتنظم المسابقات في مجال مهنة التسييج والتسوير في محاولة للمحافظة على الحرفة . ونتيجة لعلم هذه النوادي استطاعت حرفة التسييج والتسوير البقاء في مناطق متعددة من إنجلترا وويلز وغربي أيرلندا .

صناعة الخزف والفخار والطوب


تُعرف هذه الصناعات بأنها صناعات صلصالية نظراً لاستخدامها الصلصال ، وتشمل الصناعات الصلصالية الثقيلة صناعة القرميد ، وحجارة البناء المصنوعة يدوياً . وتعد صناعة القدور والقلال والدلال من الحرف الشعبية المشهورة في المدن العربية ، ويتفنن صانعوها بتصميمها في أشكال ونماذج متعددة لمختلف الاستخدامات .



 وينقسم صانعو الفخار والطوب إلى : صناع خزف وفخار للمنازل ، وصناع الخزف والفخار للأغراض الصناعية . وعلى الرغم من الطلب الكبير على منتجات صناع الخزف والفخار ، إلا أن بعض الناس يعدونها أقل أهمية من المنتجات الشبيهة المستوردة . 




وتنتشر صناعة الفخار في العديد من الدول العربية ، بل ونظمت لها أسواق خاصة ، وأخذت تتطور يوماً بعد يوم في الأشكال والنماذج وحققت إقبالاً غير مسبوق من محبي هذه الصناعات ، ومريديها .

صناعة النسيح


ترجع صناعة النسيج ، بوصفها حرفة شعبية إلى عصر ما قبل الإسلام ، إذ كانت صناعة تقوم بها النساء في البادية لصنع الخيام والملابس والأغطية والبسط من صوف الأغنام ووبر الأبل .




 وعلى الرغم من هيمنة النسيج الصناعي على هذا الحقل ، إلا أن النسيج الشعبي لا يزال له محبوه ، وتنتشر صناعته هذه الايام خارج المدن وفي البوادي .
يتبع

السقافة
حرفة السقافة في طريقها إلى التلاشي في الغرب . ولكنها لا تزال تمارس في الأقاليم الشعبية في جمهورية أيرلندا ، حيث يعمل أكثر من 700 سقاف في بريطانيا ، ويعيش معظمهم جنوبي خط يقطع إنجلترا من الميرزي إلى ويلز . 


ويستخدم السقافون ثلاثة أنواع من أغطية الأسقف ، وهي : القش الطويل ، وحزم سيقان القمح ، وقصب النورفوك ، والأخير هو الأكثر تحملاً من بين الأنواع الثلاثة .

صناعة العجلات


لم تعد هذه الحرفة قائمة بصفتها المستقلة . فقد أضحت حرفة العامل الماهر الذي يتعامل مع عدة مواد ، ويصنع المقطورات وعربات نقل الماشية ، وحظائر تربية الدواجن . ويستخدم صانعو العجلات ، في الوقت الحاضر ، كمعظم الحرفيين ، الآلات والمواد الحديثة .

حرف أخرى
تشمل هذه الحرف صناعة الأبواب والشبابيك ، والحواجز المؤقتة ، وصناعة الأثاث ، وبناء السفن ، ويتمتع صانعو السفن العاملون في المناطق الساحلية ومناطق الطرق المائية الداخلية بمكانة مرموقة ، لما يصنعونه من أنواع القوارب الصغيرة . ويتخصص بعض الحرفيين في صناعة الحديد المطاوع ، وهم يقومون بصناعة عدة أصناف منه ، كالبوابات الكبيرة المزخرفة ، والأسوار الحديدية أو الخشبية داخل البيوت على جوانب السلالم . كما يصنع بعضهم الآخر بضائع من النحاس والفولاذ ، والفلزات الثمينة .
تعد الحرف الشعبية بشكل عام من الحرف ذائعة الصيت في المدن العربية ، نظراً لثراء البيئة العربية بالموروثات الصناعية والشعبية القديمة . بل حققت الأسواق العربية رواجاً كبيراً في مثل هذه المنتجات والحرف ، ونظمت لها المهرجانات والندوات ، مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) الذي يقام كل عام بالمملكة العربية السعودية منشطاً للحرف الشعبية ونماذجها المختلفة بالمنطقة .

التطور التاريخي
كان الحرفيون ، وعند العرب حتى وقت قريب ، يشجعون على إقامة نقابات لحماية سمعتهم الطيبة فيما يتعلق بالأمانة ، والعمل المتقن الرفيع . وقد كان لكل حرفة رئيس يسمى الشيخ ، فهناك شيخ الصناعة وشيخ العطارين وشيخ السقائين وغير ذلك . وتوجد ، في وقتنا الحاضر ، العديد من نقابات الحرفيين ، على أن القليل منها يهتم بالحرف التي أعطتهم أسماءهم .
أما في الغرب فكانت الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر الميلادي وقتاً صعباً للحرفيين الشعبيين ، حيث ترك الآلاف من الرجال المهرة والنساء والشباب بيوتهم وعملهم ليحصلوا على وظيفة أيسر ، وغالباً بأجر أكبر ، في المصانع الصغيرة والكبيرة في المدن . ومن ثم ، بقي العديد من القرى والمدن الصغيرة التي طورت ورش العمل الصغيرة بدون عامل ماهر واحد .
بعد الحرب العالمية الثانية 1939-1945م تمتع الحرفيون الشعبيون بازدهار مطرد . ولقد جاء هذا الازدهار نتيجة للطلب الكبير على خدماتهم ، والمناصرة الجديدة لهم من مصادر متعددة ، وكذلك من رغبة العديد من الأفراد للعيش والعمل في الاقاليم والقرى الصغيرة . كما جاءت أيضاً مساعدة الحرفيين في بعض بلدان الغرب مثل بريطانيا من بعض المنظمات ، كمجلس الصناعات الصغير في المناطق النائية الذي مولته الحكومة ، ومركز الحرف البريطاني ، ومجلس التصاميم الصناعية .
تشجع منظمة تمولها الحكومة وتسمى جيلتارا أيريان الصناعات في جمهورية أيرلندا ، كصناعة النسيج ، في المناطق الناطقة باللغة الايرلندية . ويعتمد ازدهار المناطق الشعبية ، في الوقت الحاضر ، على المحافظة على توازن الصناعة والتوظيف بين هذه المناطق والمدن.
الحرف اليدوية
هي المهارة الخاصة أو القدرة على التفنن في صنع الأشياء يدوياً . والحرفة اليدوية قد تعني صنع الأشياء المفيدة ، كالسلال أو الآنية أو البُسط . وقد تعني أيضاً صنع الأشياء الجميلة لأغراض الزينة ، كالمجوهرات ونوافذ الزجاج المعشق بمعدن الرصاص ، والمعلقات الجدارية ، والمنحوتات الخشبية . وبعض هذه الحرف وصلت إلى درجة رفيعة من الإتقان أمكن به اعتبارها فناً من الفنون .
وأقدم الأعمال اليدوية ، على الأرجح ، هي الأشياء الخشبية التي قام بقطعها البشر بآلة حادة من الحجر . إذ اعتد إنسان ما قبل التاريخ على العمل اليدوي لتوفير ما يحتاج إليه لعدم وجود الآلات . وظل العمل اليدوي المصدر الوحيد لصنع الأشياء لآلاف السنين .
أحدثت الثورة الصناعية التي امتدت من القرن الثامن عشر حتى أوائل القرن التاسع عشر الميلاديين تغييرات كبيرة في الاساليب المتبعة في صناعة الاشياء ، فقد أصبح باستطاعة من بحوزتهم الآلات صنع الأشياء بسرعة فائقة وتكلفة أقل مما يصنعه الأفراد يدوياً . وقلل الإنتاج الصناعي للسلع الجاهزة فرص الإقبال على منتجات الحرف اليدوية المنزلية . وأصبحت الأعمال اليدوية هوايات أكثر منها ممارسات ضرورية .
انبثق الاهتمام بالحرف اليدوية مرة ثانية بعد الحرب العالمية الثانية 1939-1945م وبنهاية الخمسينيات من القرن العشرين ، تضاءل اهتمام كثير من الناس بالصناعة الجاهزة . إذ كان مصدر ضيقهم التشابه النمطي للسلع . فقد سئموا التكرار وغياب التصاميم الفنية للبضائع الجاهزة .
في مقابل هذا الاتجاه ، سنحت الفرصة لكثير من حرفي الصناعات اليدوية ، في كثير من البلدان ، لإيجاد سوق متسعة لترويج منتجاتهم .
هناك إقبال جماهيري دائم في الغرب على منتجات الصناعة اليدوية للسجاد الشرقي بزخارفه التقليدية . كما أن الأسواق العربية زاخرة بهذه الصناعات اليدوية وأشكالها الفنية المتطورة يوماً بعد يوم ، مما جعلها تحتل الصدارة في مثل هذه الصناعات اليدوية .
ومن أقدم الحرف اليدوية صياغة الذهب والفضة . وثمة حرف تتسم ببساطتها وتلاقي إقبالا أيضاً ، مثل المنسوجات اليدوية وأعمال الباتيك وهي طريقة لزخرفة المنسوجات بالأصباغ وأعمال الخيزران ، وتضفير السلال ، والمنحوتات الخشبية الإفريقية ، ومبتكرات النماذج الورقية للصناع اليابانيين كلها أشياء متوافرة بمعارض الصناعات اليدوية في جميع أنحاء العالم ، يتوافر بجانبها بعض منتجات الصناع المحليين من صناع إطارات الصور ، وصانعي الفخار والنساجين .
وقد أخذت المدارس والكليات في تدريس الأعمال اليدوية نتيجة للاهتمام الشعبي المتزايد . واقتنع التربويون بأن الممارسات اللازمة لإنجاز حرفة يدوية تحتاج لكثير من المقومات الشبيهة بما تحتاجه الفنون الجميلة من إتقان فني ومعرفة بأصول التصميم .
وتشمل المواد اللازمة للحرف اليدوية الخشب والجلود والفلين والجص والمعادن والمنسوجات والخيوط والخرز وأعواد الغاب والأصداف . كما تحتاج معظم الممارسات اليدوية إلى الأدوات ، كالمطارق أو الإبر ، أو آلات الخياطة والمناسج ، أو قاطعات الزجاج أو السكاكين والمقصات ، وتحتاج الحرف اليدوية الحديثة مثل تشكيل البلاستيك وعمل النماذج مواد وتقنيات صناعية .
ينجز الناس مبتكراتهم من الحرف اليدوية للعديد من الأسباب : فيتقن بعضهم حرفة ا كهواية تجلب الإثارة والمتعة . وقد تنطوي على قدر من الإبداع والتعبير الفني عن الذات ، بينما يكتفي آخرون بصنع أشياء يحتاجونها في حياتهم اليومية . وكثيراً ما يتمكن بعضهم الثالث من تصميم وتنفيذ أدوات ذات اصالة فنية يقومون بتسويقها في المعارض الفنية ز وتشتمل نصائح الأطباء في بعض الأحيان على اتخاذ الحرف اليدوية وسيلة مساعدة في علاج مرضى الاضطرابات النفسية ، أو العاهات البدنية .


هناك تعليق واحد:

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...