الخميس، 14 يناير 2010

مسجد القبلتين في المدينة المنورة















يقع مسجد القبلتين على ربوة من الحرة الغربية في المدينة المنورة بنوه بنو سواد بن غنم بن كعب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الثاني للهجرة النبوية المباركة.
وكانت مواد البناء آنذاك هي اللبن والسعف وجذوع النخيل ولهذا المسجد أهمية خاصة في التاريخ الإسلامي.

نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحول إلى قبلة الكعبة المشرفة بعد أن كانت القبلة هي بيت المقدس وكان ذلك يوم 15 شعبان من العام الثاني للهجرة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور أم بشر من بني سلمة معزّياً فصنعت له طعاماً وعند صلاة الظهر نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وبعد أن أتم ركعتين نزل عليه الوحي بالتحوّل إلى الكعبة المشرفة في الآية الكريمة ( قد نرى تقلّب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره ) وقد استقبل اليهود هذا التحوّل بغيظ شديد فتساءلوا ما ولًاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فنزل الوحي الإلهي ( قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ).

ومنذ ذلك التاريخ عرف المسجد باسم ( مسجد القبلتين ) لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى فيه شطر صلاته قِبل المسجد الأقصى والشطر الآخر قِبل المسجد الحرام وذكر ابن سعد ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار أم بشير بن البراء بن معرور في بني سلمة فصنعت له طعاماً وحانت الظهر فصلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه ركعتين ثم أمر أن يوجّه إلى الكعبة فاستدار إلى الكعبة واستقبل الميزاب فسمي المسجد مسجد القبلتين ).

وفي عام 87 هـ جدد والي المدينة المنـورة عمر بن عبد العزيز عمارة المسجـد مع سائـر المسـاجد الـتي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وظـل المسجد على حالـه أكثـر من ثمانمـائة سنة إلى أن جـدده شاهين الجمالي عام 893هـ.

وفي عهـد السلطـان العثماني سليمان القانوني أصلحت عمارة المسجد ودوّن ذلك على لوحة رخامية وضعت على أحد جدار المسجد الخارجية وقد وصفه بعض الرحالة أنه مسطح مغطى بقبة وليس له مئذنة ومع مرور الزمن تهدم شيء من بنيان المسجد وأهمل أمره حتى العهد السعودي الزاهر فقد أمر الملك عبد العزيز رحمه الله الذي بتجديد عمارته وتوسعته وبناء مئذنة وإقامة سور حوله وبلغت مساحة المسجد بعد توسعة الملك عبدالعزيز 425 متراً مربعا وفي سياق اهتمام خادم الحرمين الشـريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله واستشعاره بمدى وضرورة أن تكون المسـاجد على أحسن وجه وذلك لمكانتها الدينية أمر بهـدم وإعادة بناء المسجد وإعادة تخـطيط المنطقة التي يـقع المسجد فيها وتوسعته وفق أحدث التقنيات والتصاميم الهندسيـة مع إضفاء اللمسة الهندسيـة المعمارية ذات الطابع الإسلامي عليه وحرص رحمه الله على تفقد سـير العمل به أثنـاء زياراتـه المتكررة للمدينة المنورة.

ولا يخـفى على أعين المترددين على مسجد القبلتين ما تم تنفيذه بهـذا المسجد في  عهد  الملك عبدالله بن عبدالعزيز  من تحسينات وتطورات لخدمة الحجاج والزوار.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...