الجمعة، 1 يناير 2010

صناعات منقرضة



أهلأ بكم فى عالم الأنترنت والفيمتو ثانية والذرة هناك بعض المهن والصناعات التى تلفط أنفاسها الأخيرة تاركة التراث والفلكور ليسجلها على صفحة التاريخ بماء الذهب فلولا الماضى ما كان حاضر ولولا الحاضر ما بُنى المستقبل
هذه المهن خاصة بالمنطقة العربية سوف تجد بقايا لها فى الأسواق المصرية او السورية او الخليجية ما بين مبيض النحاس‏,‏ وصانع الطرابيش ومكوجي الرجل وصانع القباقيب‏ وصانع السلال ، والسقا وغيرها الكثير
البعض منا وعى على هذه المهن العريقة والبعض الاّخر شاهدها فى مشهد لفيلم عربى .. ولكن حرى بنا أن نفخر بتراث الأجداد وتقديمة للاولأد والأحفاد  ...


القبقاب إلى زوال في ظل الآلات الحديثة
في ثقافتنا الشعبية كائن يدعى القبقاب .. يقول علماء الملبوسات إنه من فصيلة الشبشبيات
في ذلك الحانوت ـ الزاوية الذي يكاد لا يتسع لشخص واحد يلفتك رجل مثقل بسنينه الستين منكباً فوق آلة هرمة يقارب عمرها عمره المهني. تقف متأملاً تلك الأيدي المبدعة بتجاعيدها  الأخاديد التي تؤرخ فصولاً من مشواره مع حرفة صناعة القباقيب في سوق النجارين في مدينة صيدا القديمة.
وسط زحمة خانقة تغص بها السوق، تقتحم أذنيك أصواتاً متنافرة متناغمة في آن، يختلط فيها صرير المسامير بصريف المناشير وحفيف ألواح الخشب. ألواح تطوعها أنامله لترسمها في قباقيب ملوّنة بمقاسات مختلفة تزين المسامير الذهبية قسماً منها، فيما يبقى قسم آخر بعيداً من أي مظاهر زينة مكتفياً بأداء دوره العملي بتواضع لا يخلو من تقشف.
القبقاب الذي تغنت شاديا برنته وارتبط بـ"غوار الطوشة" وماذا بقي منه وماذا بقي من صناعته، التي تعتمد الموارد الأولية، في ظل تقدم الآلات الصناعية الذي نشهده اليوم.
ندرة وجود القباقيب في البيوت لم يمنع استخدامه في المساجد. "أصبحت من اللزوميات هناك لأنها تعمر أكثر من الأحذية من الجلد، وثمنها أدنى بكثير




ومن المعروف عندما يأتي السياح، فإنهم يقصدون السوق الشعبية لما فيها من أشياء تراثية، ويبحثون عن كل ما هو شرقي وغريب ولكن سياح اليوم باتوا يفضلون تصوير القباقيب التي هي من التراث على شرائها على الرغم من أن قيمتها متدنية جداً"
على الرغم من محاولة العاملين في هذه الحرفة إعادة إحيائها من خلال تجميل شكل القبقاب باستخدام الألوان المختلفة وخرط الخشب بقوالب متنوّعة، إلا أن التطوّر في صناعة الأحذية يجعل منافسة القبقاب لها أمراً مستحيلاً.
مكوجى الرجل








محله الصغير الذي يقترب عمره من الستين، والزقاق الذي يسكنه، ومكواته القديمة التي يحركها بقدمه، هي المعالم التي تميز بها عبد الفتاح راضي أقدم مكوجي في حي الحسين، ينحني عم عبد الفتاح من الصباح الباكر علي «المكواة الرجل» ولا يرفع قدمه ونصفه الأعلي عنها إلا بحلول المساء، هكذا اعتاد أن يقضي يومه في عمله المرهق، ولا ينسي أن يطلب بين وقت وآخر مشروبه المفضل: حلبة باللبن، من المقهي المجاور له.





انحناءة عم راضي وقدمه التي يقف بها علي المكواة، ويحركها بمرونة فائقة رغم ثقل وزنها، تجعله يبدو كأنه جزء من تاريخ قديم استطاع أن يفلت من الحداثة التي فرضت آثارها علي ذلك الحي، فغيرت ملامحه وشوهت جماله، وحولته إلي صورة ممسوخة لاهي وصلت إلي الحداثة ولا احتفظت بجمالها القديم
داخل محله الذي لا تتجاوز مساحته بضعة أمتار، انزوي عم راضي في أحد أركانه ليحكي ذكرياته عن المهنة التي لم يعرف غيرها منذ كان عمره ٨ سنوات، وحبه لها الذي جعله يتحمل مشقتها، طالما أنها تحملته في كل أحواله، وكانت سببًا في توفير حياة كريمة له ولأولاده طوال تلك السنوات، ويذكر عم راضي أن سنوات ازدهار مهنته كانت أفضل كثيرًا من الآن، وأنه كان يتقاضي ثلاثة قروش عن كيه القطعة الواحدة،
ومع ذلك فالمكسب كبير والعمل كثير، أما الآن فالزبون قل واتجه إلي المكواة البخار، وحتي المكوجية طوروا محالهم وباعوا «المكواة الرجل» في سوق الخردة، لتحل محلها التكنولوچيا الحديثة، ورغم أن عم راضي هو الوحيد الذي يكوي برجله، فإنه لايزال حريصًا علي عدم تغيير هذه الطريقة حتي يحفظ مهنته من الاندثار تمامًا.
ويمتلك عم راضي «مكوتين رجل» هما رأس ماله، يعمل عليهما بالتبادل، حيث يستغرق تسخين الواحدة منهما ربع ساعة كاملة، وتكوي من ثلاث إلي أربع قطع، وتصل إلي درجة البرودة في ربع ساعة أيضًا، ويعترف عم راضي بأن مرور الزمن يغير الاشياء كما حدث مع مهنته التي أوشكت علي الانقراض، ولكنه يؤمن بأن لكل شخص رزقه الذي يمنحه الله، وهو لايزال يحتفظ ببعض زبائنه الذين يفضلون «المكواة الرِجل» لأن نتيجتها أفضل.
صانعة الفخار والخزف
مازالت هذه المهن العريقة متداولة الى هذه اللحظة رغم كونها فن قديم بدائي، اشتهرت به الحضارات القديمة، وصناعة يدوية متوارثة عن الأباء والأجداد، وتشمل منتجات الفخار والخزف اليوم أصنافاً كثيرة منها: الأواني الفخاريّة، والقرميد الفخاري، وبلاط الجدران والأرضيات، وأطقم الحمامات، ولا يزال الفخّار يشكّل بالدولاب الدائري اليدوي .
والمادة الأساسيّة لصناعة الفخار والخزف هي: الطينة الحمراء الطوبيّة اللون، والطينة المتنوعة المرونة، وطينة الفخار البسيط .


 
هناك أنواع من الطين الذي يستخدم في صناعة الفخار فهناك الطين الأسواني والاسبوكله والبروسلين طمي النيل وأحسنها جودة هو الطين الأسواني.
إن العديد من طلاب كليات الفنون الجميلة والتطبيقية يزورونه كثيراً، ومنهم من يحضر دراسات عليا عن الفخار، ويشير الحاج محمود إلي ولع واهتمام الفرنسيين بالفخار، فهناك في متحف اللوفر جزء خاص بفخار الفسطاط، وفي أواخر التسعينيات سافر ابني أشرف إلي فرنسا وأخذ معه صانع فخار ودولاباً «الآلة التي يستخدمها في تشكيل الفخار»، والطين وحضر معرضاً في فرنسا خاصاً بالأعمال اليدوية، وكان الفرنسيون يقفون في دهشة وانبهار عندما يرون صانع الفخار يشكل من الطين إنساناً أو زهرية أو لعبة أطفال، وكتبت حوالي ١١ جريدة في فرنسا عن الفرعون المصري.
حفّ المداد وصناعة الحصر
إحدى الحرف الشعبية القديمة، التي تختص بصناعة المفارض، ويتألف من مصنع شعبي صغير أبتكره الأجداد لسد حاجتهم من المفروضات المحلية تصنيعها على شكل مفارش مستطيلة الشكل تفرش على أرضية البيوت والمساجد للوقاية من التراب وبرودة الأرض أو حراتها، وتصنع الحصيرة من سقائف تخاط بعضها إلى بعض ثم يطوى طرف الحصيرة ويخاط بحبل من القصب، وتستخدم في صناعة الحصر حيال مصنوعة من الليف والأسل، وتشتهر منطقة الأحساء إلي جانب مناطق أخرى بهذه الحرفة نظراً لتوافر مادتها الخام وهي نبات الأسل الطبيعي، وصاحب هذه الحرفة يطلق عليه أسم ( المداد





صناعة السلال والقفاف
صناعة السلال والمقاعد وأدوات الزينة من سعف النخيل من المهن التي تعرف بها القطيف، وقد وجدت هذه المهنة نظرا لتميز المنطقة بوفرة النخيل، ويهتم البعض بالمنتجات المصنوعة من سعف النخيل لكونها منتجات يدوية تتطلب موهبة ومهارة، حيث يقبل على شراء هذه المنتجات اليدوية عدد من المواطنين والزوار والسياح، سعيد العسيف من قدامى العاملين في هذه المهنة، يعمل بها طوال 40 عاما، يتعامل مع سعف النخيل (العسق) بمهارة ويطوعه ليصنع منه السلال والصناديق وأدوات الزينة

 

السمكري
من أصحاب المهن القديمة التي شاعت ودامت حتى الآن ويتعامل الحرفي مع خاصة من الصفائح الحديدية الرقيقة ويصنع منها العديد من الأدوات المستخدمة في حينها مثل السراج القديم والفوانيس والمحاقين وبيوت الساعات وسمار الشاهي وأوقيات السمن وأباريق الوضوء وأدوات الحجامة وحافظات الصكوك والوثائق وبعض أنواع الحقائب المعدنية وجواريف السكر وإصلاح وابور الجاز وغيرها



الطحن في الرحى
الرحى: أداة مشهورة في مختلف مجتمعات المملكة، ويمتهن العمل بها بعض الناس وتستخدم في طحن القمح خاصة، وهي شبيهة بالمجرشة، وتتكون من قطعتين دائريتين من صخر الجرانيت، وتكون السفلى ثابتة وبها القطب الذي تدور عليه القطعة العليا، ويثبت بأحد أطراف القطعة العليا وتد خشبي لتدويرها ويسكب الحب في بلعوم الرحى فيدخل بين الطبقتين ومع عملية التدوير يخرج الطحين من بين القطعتين ويستخدمها الرجال والنساء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...